أكد الدكتور عربي أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، أن دعم القيادة السياسية، خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للعملية التعليمية غير محدود وغير مسبوق، وذلك لتطوير التعليم عبر خطط مدروسة بدقة وبعناية.
وقال أبوزيد، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن نظام الثانوية العامة الجديد قائم على البحث والاستقصاء والتفكير الجيد العميق، مضيفًا أن المعلم في النظام التعليمي الجديد لم يصبح هو المصدر الوحيد للمعلومة، حيث أصبحت المعلومة متاحة للجميع عبر المنصات والمواقع الإلكترونية.
وتابع أبوزيد أن تطوير التعليم الفني كان أولوية للوزارة، ومحافظة الإسكندرية تحديداً من أكبر المحافظات التي تم التوسع فيها في افتتاح مدارس فنية متخصصة لتخريج فني ماهر يستطيع التواكب مع سوق العمل، وقد بدأ الطلاب وأولياء الأمور بالفعل يتوجهون بنسبة أكبر حاليًا إلى التعليم الفني، وذلك سيخفف الحمل على نظام الثانوية العامة.. مشيرًا إلى أن المديرية تعمل جاهدة على ربط المدارس الفنية بسوق العمل، عن طريق التدريب العملي بالمصانع والشركات، فهناك نوع من التحول الحقيقي في التعليم الفني.
وحول الاستعدادات للعام الدراسي الجديد.. أوضح أبوزيد أن هناك استعدادات مختلفة لاستقبال العام الدراسي الجديد من حيث توزيع المعلمين وربط المدارس ومن حيث استيعاب نسبة أكبر من الطلبة الجدد في المراحل التعليمية المبكرة، حيث تم قبول نسبة 93 % من الطلبة المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال هذا العام.
وقال أبوزيد إن هناك إنشاءات جديدة وتوسعات تدخل الخدمة لأول مرة بواقع 171 فصلًا، وتم الانتهاء من أعمال صيانة 28 مدرسة صيانة شاملة وعاجلة.
وأوضح أن نسبة الحضور كانت جيدة العام الدراسي الماضي وسيكون هناك نوع من المتابعة الجادة والحثيثة لحضور وغياب الطلاب في العام الدراسي الجديد، وهناك اهتمام من الوزارة بتطبيق وممارسة الأنشطة المقدمة في المدارس؛ الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر على التزام الطلاب بالحضور في المدارس هذا العام.
وبسؤاله عن التحويل بين المدارس والذي يشهد زخمًا قبل بداية كل عام دراسي.. أجاب قائلا "إننا في عصر التحول الرقمي والتواصل الإلكتروني، وسيكون لمسألة التحويلات داخل المدارس نصيب في ذلك التطور، وتم تشكيل لجان متخصصة في المدارس والجهات التعليمية حتى لا ينفرد شخص بمسألة التحويلات وأن يتم التحويل إلكترونيا مع إعطاء فرص متساوية لأولياء الأمور بتحويل أبنائهم، ومن العام المقبل سيتم العمل بنظام التحويل الإلكتروني الكامل، وستكون هناك رقابة شديدة على عملية التحويل وستكون هناك عقوبات رادعة لمن يحاول التلاعب والغش في عملية التحويل.
وحول أزمة الدروس الخصوصية التي تؤرق البيت المصري وتشكل عبئًا إضافيًا على رب الأسرة، أكد أبوزيد أن الدروس الخصوصية ثقافة مجتمع، وحل هذه الأزمة يكمن في تكامل الجهود سواء من قبل الوزارة أو المجتمع ووسائل الإعلام وكل الجهات المسئولة عن الموضوع، ولذلك بدأت الوزارة في إطلاق مجموعات الدعم المدرسي، والتي لا تستهدف تحقق أرباح، ولكن توفير بيئة آمنة صحية وتعليمية وإعادة الطلاب مرة أخرى للارتباط بالمدرسة، وحققت هذه الفكرة في الإسكندرية نجاحًا مبهرًا، حيث اشترك فيها في الفصل الدراسي الثاني ما يقرب من 76 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل.
وأشار إلى أن المديرية تعمل جاهدة حاليًا وعقدنا كثيرا من الاجتماعات وتواصلنا مع جهات مختلفة لتفعيل مجموعات الدعم بصورة أكبر بداية من العام الدراسي الجديد عبر بيئة آمنة للطالب والمدرس لزيادة استيعاب الطلاب.
وبسؤاله عن خطط المديرية لزيادة عدد المدارس التجريبية المميزة لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب، قال أبوزيد إن الإسكندرية بها ثلاث مدارس لغات متميزة "محمد زهران - مصطفى النجار - أرض رولان"، وهناك خطة لتوسع المدارس التجريبية لتخدم أماكن مختلفة، كما أن هناك مدارس جديدة يتم بناؤها حالياً وسيتم استغلالها كمدارس لغات متميزه، مؤكدًا أن المدرسة الخاصة لا تقل أهمية عن المدارس الحكومية، حيث تقدم خدمات تعليمية مميزة لقطاع عريض من المواطنين وهناك رقابة حقيقية من المديرية على تلك المدارس.
وحول التغلب على مشكلة عجز المدرسين في بعض المناطق بالإسكندرية، لفت مدير تعليم الإسكندرية إلى أن المديرية وفرت معلمين سواء عن طريق الحصة، أو عبر طلاب كلية التربية في تدريبهم العملي، بالإضافة إلى قرار الرئيس السيسي بتعيين 150 ألف معلم على 5 سنوات، كل هذه الخطوات ستساهم بالتأكيد في الوصول إلى حل جذري للمشكلة.
وحول دعم اللامركزية في الإدارات التعليمية بالمحافظة، أبرز أبوزيد أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم وجه بدعم اللامركزية داخل جميع الإدارات، لدعم قدرات القيادات التعليمية، موضحا أن القيادات الوسطى أو العليا لابد أن يكون لديها الإمكانيات أو الرؤية العامة لحل المشكلات والتواصل والتجاوب مع أولياء الأمور والمواطنين وحل مشكلاتهم بشكل عاجل.
ولفت مدير مديرية التربية والتعليم ب الإسكندرية إلى أنه وجه كل القيادات داخل كل إدارة تعليمية بالمحافظة باتخاذ القرار المناسب في ضوء اختصاصاتهم، لكي تكون كل قيادة قادرة على اتخاذ القرار وتحمل نتائجه ودراسة القرار وما ترتب عليه من إيجابيات وسلبيات.