​"البريكس" وحلم صناعة سيارة مصرية !

​"البريكس" وحلم صناعة سيارة مصرية ! البريكس وحلم صناعة سيارة مصرية

الرأى2-9-2023 | 15:12

ما يستحق الثناء عليه هو أن القيادة السياسية فى مصر تسابق الزمن لإدخال صناعة السيارات لمصر.. وصناعة سيارة مصرية.. وهو الحلم الذى ظل لسنوات طويلة وعهود سابقة حبيسًا للأدراج.. تلك الصناعة الواعدة التى لو تحققت ونجحنا فى إدخالها لمصر فإنها ستحدث مستقبلاً مشرقًا ونقلة نوعية للاقتصاد المصرى.

فالرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن بدأ فى بناء الجمهورية الثانية.. ومصر الحديثة وهو يضع نصب عينيه تحقيق هذا الحلم حتى سنحت الفرصة التى مسك فيها "بإيده وأسنانه" لتحقيقها.

وقد يكون لتجمع "البريكس" الذى انضمت إليه مصر مؤخرًا وأنهى أعماله منذ أيام قليلة "فاتحة خير" أن يرى هذا الحلم النور.. وظهر هذا واضحًا على حرص رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى استغلال الفرصة بعمل زيارة لمركز تحديث السيارات بجنوب إفريقيا على هامش مشاركته فى تجمع "البريكس" وذلك بناءً على طلب الرئيس السيسي له وكذلك حرصه على عقد اجتماع مع أعضاء الرابطة الإفريقية لمصنعى السيارات ومطالبتهم بسرعة موافاة الحكومة المصرية بخارطة طريق تتضمن الحوافز المطلوبة للبدء فى إقامة مصانع لصناعة السيارات فى مصر.. وخطة زمنية محددة لمراحل التنفيذ حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات المطلوبة وذلك للاستفادة من تجربة جنوب إفريقيا فى هذا المجال، حيث تمثل صناعة السيارات فى جنوب إفريقيا 4.9% من الناتج القومى الإجمالى ونحو 12.4% من صادرات بنحو 352 ألف سيارة سنويًا إلى 152 دولة.

وهذا يدل على مدى "بُعد نظر" الرئيس السيسي فى إدخال هذه الصناعة للارتقاء بالاقتصاد المصرى.. والحزو بتجربة جنوب إفريقيا فى هذا المجال الواعد.

والحقيقة أنها خطوة رائعة وإن كانت قد تأخرت قليلاً نتيجة للظروف الاقتصادية، حيث سبقتنا المغرب بصناعة سيارة مغربية إلا أن مصر تمتلك كل المعوقات التى يجعلها مؤهلة لاقتحام هذه الصناعة الواعدة بكل قوة والتميز فيها، خاصة ما يمكن أن توفره منطقة شرق بورسعيد لكى تكون مركزًا لتصدير المكونات الأصلية للسيارات وغيرها.

ولا نقدر ألا أن نقول "يا مسهل" فإننا فى أمسّ الحاجة لمثل هذه الصناعات الواعدة التى تعد بمثابة طوق النجاة للاقتصاد المصرى.. وهى خطوة ستحسب للرئيس السيسي.

فأهم ما يميز الرئيس السيسي أن عيناه على التجارب الناجحة فى العالم لإدخالها إلى مصر.. وإن نجحنا فى أدخال صناعة السيارات إلى مصر فإنها ستكون البداية لاقتحام الصناعات الثقيلة الواعدة.. ولا نقدر ألا نقول "يا مسهل".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2