في ذكرى وفاة "الجنرال" محمود الجوهري.. من هو؟

يعد "الجوهري" رائداً في مجاله، فهو أول من يفوز بـ كأس الأمم الإفريقية لاعباً ومدرباً، وأول من قاد المنتخب المصري للتأهل إلى كأس العالم، كما كان المدرب الأول الذي يقود المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس أسيا، ثم أصبح مستشار رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم.

من هو "الجوهري"؟

محمود نصير يوسف الجوهري، ولد في 20 فبراير 1938، كان أحد أبناء الجيش المصري، حيث شارك في حرب أكتوبر برتبة مقدم ولكنه أنهى خدمته العسكرية برتبة عميد في سلاح الإشارة، تزوج من "سامية الجوهري" ولديه بنتين هما (شيرين، ونيفين)، وولد واحد يُدعى (أحمد)، توفى عميد المدربين المصريين في 3 سبتمبر 2012، عقب إصابته بجلطة دماغية ونزيف حاد في المخ.

"الجوهري" لاعباً

بدأ "الجوهري" حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي و منتخب مصر خلال الفترة منذ 1955 وحتى عام 1966، وعلى الرغم من تألقه الكروي إلا أنه أعتزل مبكراً عقب تعرضه لإصابة في الركبة فأتجه إلي التدريب وعمل مدرباً للنادي الأهلي في بداية الثمانينات.

"الجوهري" مدرباً

يُعد "الجوهري" أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية، فهو أول مدرب مصري يتولى تدريب فريقي الأهلي والزمالك، تولى تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988، استكمل الجنرال نجاحه الكروي من خلال الوصول بـ منتخب مصر إلي كأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه، كما فاز المنتخب تحت قيادته بلقب بطولة إفريقيا عام 1998، والتي أقيمت في بوركينا فاسو ليكون بذلك أول مدرب يفوز بـ الأمم الإفريقية لاعباً ومدرباً بعد أن حصل على الكأس مع منتخب مصر لاعباً عام 1959 وكان هداف البطولة.

بطولات "الجوهري"

مدرب الأهلي السابق، هو أيضاً أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز بـ بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982، كما نجح مع الزمالك في الفوز بـ بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الإفريقي بعد أن تغلب على الأهلي في جوهانسبرج عام 1994، لم يتوقف نجاح جنرال الكرة على المستوى المصري فقط، بل تولى أيضاً تدريب عدد من الأندية الخليجية منها: (أهلي جدة، واتحاد جدة)، بالإضافة إلى تتلمذه على يد الخبير الألماني "كرامر" الذي عمل مساعداً له في السعودية، كما تولى تدريب ناديي (الشارقة، والوحدة الإماراتيين) وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996، وفي عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية، قاد المنتخب للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية في الصين عام 2004، لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز.

"الجوهري" إدراياً
أنهى "الجوهري" مشواره مع التدريب بعد أن قرر الاعتزال، ليتجه بعد ذلك إلى العمل الإداري، حيث اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري كمدير فني للاتحاد نظراً لخبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، وهو المنصب الذي تركه سريعاً لوجود بعض الخلافات والمشاكل في الآراء مع المسئولين بالاتحاد، ليعود مرة أخرى "الجوهري" للأردن كمستشار فني لرئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم.