كتب : محمد فتحي
شهدت كلية الآداب بجامعة أسيوط مناقشة رسالة الدكتوراه، بقسم الدراسات الإسلامية، بعنوان "الأحاديث التي خرج فيها الكلام مخرج الغالب وتطبيقاتها الأصولية والفقهية"، من إعداد الباحث أحمد عبد النعيم عامر محمد، المدرس المساعد بقسم الدراسات الإسلامية، بكلية الآداب بالوادي الجديد.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور محمد نبيل غنايم، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة،ومدير مركز الدراسات الإسلامية سابقًا، ومستشار المجلس الأعلى للجامعات"مشرفًا ورئيسًا"، والدكتور إسماعيل فهمي عبد اللَّاه ،أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب – جامعة سوهاج "مشرفًا مشاركًا"، والأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم محمد، أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة المنيا، وعميدها الأسبق "مناقشًا"، والدكتور معتمد علي أحمد سليمان، أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة أسيوط وعميدها الأسبق"مناقشًا".
ودار البحث حول جمع الأحاديث التي خرجت مخرج الغالب، وهي قاعدة من قواعد أصول الفقه اشترطها جمهور الأصوليين من المتكلمين للعمل بمفهوم المخالفة، فقد وضعوا للعمل به شروطًا منها ألا يخرج الكلام مخرج الغالب، وتناول البحث جمع هذه الأحاديث وتحليلها، وتحقيق القول فيها، وبيان الراجح.
توصل الباحث إلى العديد من النتائج ، كان أهمها أنه بلغ عدد مسائل البحث 140 مسألة، وهي التي استقر عليها البحث بعد الاستقراء، واستنتج الباحث أن أغلب الأحاديث التي قال عنها العلماء "خرجت مخرج الغالب"، لم يقع فيها خلاف ووصل عددها 81 حديثًا مما يعني الاتفاق حول عدم العمل بمفهوم المخالفة فيها.
وأوصى الباحث في رسالته بضرورة توجيه الدراسات الإسلامية نحو الحقول العلمية التي تمس واقع المجتمع الإسلامي، وضرورة العمل على إنشاء مركز للدراسات الإسلامية يوظف الدراسات الإسلامية للارتقاء بالحضارة الإنسانية، وكذلك العمل على إيجاد فرق علمية تعمل على إنجاز المشاريع القومية التي تنهض بالأمة خاصة ما يتناول الجانب الحضاري.
وقررت اللجنة المشرفة على الرسالة منح الباحث "درجة الدكتوراه بتقدير عام مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات".