كشف الشيخ خالد الجندي الحكم الشرعي لمسألة «عمرة البدل» التي أثيرت على مواقع التواصل الفترة الحالية.
وقال الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه بعد عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ابتُلينا بما يعرف بـ "التدين بالوكالة"، والذي ظهر بأشكال متعددة.
وأضاف الجندي في برنامج "مساء dmc" على قناة "dmc"، مع الإعلامية إيمان الحصري، أنه ظهرت مهنة جديدة تسمى "المغسلاتي"، الذي يُغشل المتوفي ويدفنه، وهذه لم تكن معروفة في صدر الإسلام، فكان كل شخص يُغسل ميته بنفسه، فهو أولى بستر عورته، لافتًا إلى ظهور مهنة أخرى تسمى "الراقي الشرعي"، ولم يكن موجودًا هذا في الإسلام، فعندما يمرض شخصًا يرقي نفسه.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن هذا "تدين بالوكالة" فظهر شيخ يقرأ القرآن بدلًا مني وآخر يدعي لي بدلًا مني، وآخر يؤدي العمرة بدلًا مني وغيرهم الكثيرين، فتوسع الناس في الأمر دون وعي.
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى خطورة التدين بالوكالة، والذي أصبح موجودًا في كل النواحي الدينية عند المسلمين، مؤكدًا أن ما يعرف بـ "عمرة البدل" لم يحدث قط في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة ومن بعدهم التابعين.
وتابع: "النيابة في العبادات من الأمور التي تكلم فيها الفقهاء، فهناك عبادات تقبل النيابة وعبادات لا تقبل أن يقوم الشخص بعبادة بدلًا من آخر.
وعن رأي الفقهاء قال الجندي إن الحنفية قالوا إن الإنابة لا تجوز في العبادات البدنية أطلاقًا كالصلاة، لكن تجوز في العبادات المالية كالزكاة، أما في العبادات البدنية المالية كالحج والعمرة، فأجاز الفقهاء الإنابة في هذه العبادات بشرط ألا تكون بـ "اشتراط" من الموكل.