استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان رؤية الوزارة في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية وخريطة الطريق للتعامل مع القضية السكانية من واقع تعظيم الخصائص السكانية والارتقاء بجودة الحياة.
وأوضح عبدالغفار في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن قضية السكان في مصر ليست قضية اليوم أو الأمس ولكنها تعود إلى ستة عقود ماضية، حيث بدأ البرنامج السكان في مصر منذ 1962 وتعاقبت المحاولات على مدار ستة عقود من خلال إنشاء مجالس لتنظيم الأسرة والمجلس القومي للسكان وإنشاء وزارة خاصة لشئون السكان والأسرة و مرورًا بدستور 2014 والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي أطلق في 2022 والآن أمام إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتنمية والسكان في 2023.
وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة حصلت الدولة على نجاحات متوسطة الطموح، مضيفا أنه قبل أكثر من 123 عاما كان حجم السكان حوالي 9 ملايين ووصلنا إلى 19 مليونا بعد 50 عاما، ومتوسط معدل النمو في هذا التوقيت حوالي 3%، و فائض الميزان التجاري مليون و900 ألف جنيه، وكان الجنيه المصري يساوي جنيها من الذهب، والدولار يساوي 20 قرشًا.
ولفت إلى أن في هذا التوقيت مصر كانت تمتلك أكبر غطاء نقدي على مستوى العالم من 1900 إلى 1950، وهي فترة كان فيها توازن بين النمو الاقتصادي والسكاني وتمتلك مصر ما يقرب من 4 ملايين فدان، وكان نصيب الفرد في الأرض الزراعية كبيرا.