كشفت دراسة طبية حديثة مخاطر السلوك المستقر وتأثيره سلبًا على صحة الإنسان، والذي يتسبب في إصابته بالعديد من الأمراض.
وأوضحت الدراسة، في عدد سبتمبر من مجلة "المراجعات الفسيولوجية"، كيفية تأثير السلوك المستقر سلبًا على الصحة، بما في ذلك مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، وزيادة نسبة الدهون في الجسم، وضعف وظائف الأوعية الدموية، وارتفاع مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم.
وتتجاوز هذه الدراسة، التي أجريت في كلية الطب جامعة "واشنطن"، مجرد تقديم نصيحة بضرورة ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، بل التأكيد والمطالبة بالحد من ساعات وفترات الجلوس الطويلة دون حراك.
وقال البروفيسور " ديفيد دونستان"، رئيس مختبر النشاط البدني للقلب والسكر التابع لجامعة "واشنطن": يعتقد الكثير منا أن المشي لمسافة قصيرة أو الركض بعد يوم طويل من الجلوس يكفي لصحة جيدة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، تقل فوائد الأنشطة البدنية بشكل كبير إذا كنت تقضي وقتًا طويلاً جالسًا، مؤكدًا أهمية ممارسة النشاط البدني على مدار اليوم، وليس مجرد القيام بممارسة التمارين فقط.
وأوضح دونستان: إذا جلست على مكتبك لمدة تسع ساعات ثم ذهبت للركض، فإن فوائد هذا الجري تتضاءل بشكل خطير بسبب فترة الجلوس الطويلة.
وأكد الباحثون على أنه من خلال تقسيم فترات الجلوس الطويلة بنوبات قصيرة من الحركة، يستطيع الأفراد "إعادة تشغيل محرك الجسم" وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالسلوك المستقر بشكل كبير.
وتهدف هذه المراجعة إلى تغيير الطريقة التي يتحدث بها مقدمو الرعاية الصحية عن النشاط البدني والسلوك المستقر، الهدف من ذلك هو إدخال مصفوفة تحديد المخاطر القائمة على الأدلة في الممارسة السريرية، للتأكيد على كيفية ارتباط كلا العاملين ارتباطًا وثيقًا بالمخاطر الصحية.
وأشار الباحثون إلى أنه فيما يتعلق بالأشخاص غير النشطين جسديًا ويجلسون لفترات طويلة، فإن مجرد تقليل وقت الجلوس يمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق نحو نمط حياة أكثر نشاطًا، مؤكدين أهمية السعي للحصول على صحة أفضل من خلال تقليل ساعات الجلوس وزيادة ممارسة النشاط الحركى وممارسة التمارين الرياضية للتمتع بصحة أفضل.