أظهرت دراسة حديثة , أن غالبية الموظفين في مصر 78%، يعتقدون أن عالم الميتافيرس يمثل مستقبل الإنترنت، وأنه سيُحدث ثورة في كافة القطاعات. وأبدى عدد قليل منهم 13.5% شكوكاً إزاء هذا التحول، وقالوا أنه مجرد اتجاه وسينتهي بعد فترة من الوقت.
وقال 52.5% إن شركاتهم طورت بالفعل مشاريع متعلقة بتقنيات الميتافيرس، أو قامت بوضع خطط محددة لمثل هذه المشاريع بنسبة 26%. ومع ذلك، سيكون هذا التحول مقترناً بتحديات جديدة تتعلق بالأمن السيبراني.
وتعتبر تقنية الميتافيرس عالماً افتراضياً مترابطاً يعتمد على دمج الحقائق المادية والرقمية، حيث يكون بمقدور الأشخاص التفاعل والتواصل، إضافة إلى العمل والمشاركة في أنشطة أخرى، وذلك من خلال تقنيات الواقع الافتراضي. ويُنظر إلى عالم الميتافيرس على أنه الجيل القادم من
الإنترنت، ويؤدي إلى تلاشي الح دود بين العالمين المتصل وغير المتصل بالإنترنت، ليقدم إمكانات لا حدود لها للتجارب الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية.
وأصدر خبراء كاسبرسكي الصادر عنها التقرير، تحذيرات من الظواهر الجديدة مثل تقنية الميتافيرس، مؤكدين أنها تكون مصحوبة بمخاطر إلكترونية، إذ يمكن أن تتعرض سماعات الواقع الافتراضي لهجمات يكون هدفها التلاعب بالمحتوى.
ليس هذا فحسب، بل يمكن سرقة الأصول الافتراضية المكتسبة في عالم الميافيرس، الأمر الذي يفرض تهديداً للاقتصادات الافتراضية بالكامل. وتوجد هناك أيضاً مخاوف جديدة تتعلق بالخصوصية، حيث يتم جمع بيانات واسعة تتعلق بتصرفات المستخدمين وجوانب سلوكهم وما يفضلونه، والتي يمكن استغلالها لسرقة الهوية أو لفرض الرقابة.
وتشكل حماية خصوصية الأفراد في مثل هذا الفضاء الرقمي والمترابط تحدياً كبيراً. وفي ظل استمرار تطور التحول، ستحتاج استراتيجيات الأمن السيبراني إلى التكيف لمعالجة التهديدات ونقاط الضعف الناشئة.
وقال فكتور إيفانوفسكي، رئيس تطوير الأعمال في نظام تشغيل كاسبرسكي KasperskyOS: "عندما نتحدث عن الربط بين عالم الميتافيرس من جهة وبين الأشياء والأجهزة في العالم الحقيقي، فإننا نقصد بذلك من الناحية الفنية الأهمية المتزايدة والأدوار الجديدة لإنترنت الأشياء في عالم افتراضي تماماً. وانطلاقاً من ذلك، تزداد في الوقت ذاته جاذبية "إنترنت الأشياء" في نظر المجرمين السيبرانيين حول العالم. ولهذا السبب يجب على الشركات المزودة لخدمات إنترنت الأشياء التفكير في وضع نهج الجيل التالي للأمن السيبراني على أجهزتهم.