#فكر_الأول | المتحف المصري الكبير.. هدية السيسي للعالم

#فكر_الأول | المتحف المصري الكبير.. هدية السيسي للعالمالرئيس السيسي

مصر7-9-2023 | 18:18

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر، وضع الحضارة المصرية القديمة محط اهتماماته، حيث حرص على استئناف العمل ب المشروعات الأثرية المتوقفة، و ترميم المتاحف القائمة، وإنشاء متاحف جديدة، حيث كانت السياحة في مصر وآثارها، طي النسيان، والقطاع الأكثر عرضة للسلب والنهب، في العهود السابقة حيث تم انجاز 20% فقط، خلال 12عامًا، منذ 2002 وحتى 2014، من مشروعات هذا القطاع.

وفي عهد الرئيس السيسي وصلت الإنجازات لـ 98 %، منذ عام 2014 وحتى 2022 . وذلك لزيادة الموارد المالية للدولة، وتفعيل الرؤية الشاملة لتأمين الآثار والحفاظ عليها واسترداد ما نهب منها. ورفع كفاءة العاملين فى الآثار وتحسين أوضاعهم، والتواصل مع المجتمع وتنمية الوعي بالحضارة المصرية. ومن بين تلك المشاريع، المشروع القومي «المتحف المصرى الكبير».

المتحف المصري الكبير هو عبارة عن تحفة معمارية يتم تشييدها لجذب أكثر من خمسة ملايين سائح سنويًا، يرجع ذلك إلى المعايير الدولية التي ساهمت في إنشاء المتحف، إلى جانب القطع الفرعونية الأثرية التي يشاهدها العالم لأول مرة.

ويهدف مشروع المتحف المصري الكبير إلى حفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، وتعزيز الأنشطة المتعلقة بالمجال المتحفي كعرض القطع الأثرية والأنشطة التعليمية.

ويهدف المتحف المصرى الكبير إلى نقل خبرات متعلقة بإدارة وتشغيل المتحف والمعارض لدعم التجهيزات لافتتاح المتحف؛ وعمليات التنقيب والترميم لمركبة "خوفو الثانية" المعروفة باسم "مركبة الشمس الثانية"، وذلك بمنطقة الأهرامات، والتي من المتوقع أن تصبح إحدي معروضات المتحف ومن أهم عناصر جذب الزائرين .

إنجازات داخل المشروع

ظلت الأعمال تسير برعاية الرئيس السيسي بشكل أسرع وبأعلى التقنيات العلمية. ففي 2014 وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل داخل المتحف المصري الكبير لسرعة الانتهاء منه بشكل كامل، وحتى 2021 تم العمل فى المتحف بشكل مستمر، وقد تم إنجازه فى 7 سنوات ما لم يتم إنجازه في 12 عامًا. ومنذ 2014 وحتى 2016 تم الانتهاء من ما يقرب من 14540 قطعة أثرية بالأسلوب العلمى، وتم إجراء أعمال الصيانة لعدد 11314قطعة أثرية.

وفى 2017، تم الانتهاء من 100 % من الهيكل الخرسانى والمعدنى لمبانى المتحف و56% من أعمال التشطيبات الداخلية و56% من الأرضيات فى الساحات الخارجية، وتم إنجاز حوالى 76% من إجمالى حجم الأعمال، وصل إجمالى القطع الأثرية المنقولة للمتحف 42,270 قطعة.

وفى 2018، استقر تمثال رمسيس الثانى، فى مقره الدائم بالبهو العظيم فى المتحف المصرى الكبير، وذلك بعد نقله مسافة 400 متر من منطقة ميت رهينة إلى مدخل المتحف ليكون أول قطعة أثرية يتم وضعها استعدادا لافتتاح المتحف.

وفي 2020، نجحت مراكز ترميم المتحف الكبير فى ترميم ما يزيد عن 52 ألف قطعة وجميعهم دخلوا معامل الترميم، وتم ترميمهم بالفعل، وأشهر تلك القطع المجموعة الخاصة بالملك الذهبي توت عنخ آمون.

وفي 2021، تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية الرقمية ب المتحف المصرى الكبير بنسبة 90% (الخدمات التقنية التى تخدم وسائل العرض المتحفى مثل المتحف الرقمى digital museum والواقع الافتراضي) والانتهاء من أعمال أنظمة الاتصالات الذكية (ICT) بنسبة 80 %.

وفي نفس العام بدأ تنفيذ سيناريو العرض المتحفى لمقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل، والتى تعرض لأول مرة أمام الزوار، والتي تتخطى الـ 5000 قطعة أثرية، تعرض على مساحة 7000 متر.

وتم الانتهاء من إجمالى الأعمال الإنشائية التى تمت بالمتحف، وقد وصلت إلى حوالى 97 %، كما تم تنفيذ مشروع تطوير المناطق المحيطة بالمتحف.

ومن 2016 وحتى 2021 تم ترميم أكثر من 52 ألف قطعة أثرية، من ضمنهم أغلب مقتنيات توت عنخ آمون التى تتجاوز الـ 5000 قطعة أثرية.

كنوز هضبة الأهرامات


تم تطوير هضبة الأهرامات وربطها بالمتحف، الذي سيكون من أعظم المشروعات السياحية، التى أقامتها مصر، فربط هضبة الأهرامات التى تبلغ مساحتها 3500 فدان، ب المتحف المصرى الكبير الذى يبلغ مساحته 120 فدان، هنا سنجد أن المتحف عبارة عن متحف مكشوف وهي هضبة الأهرامات بما تحويها من كنوز بالإضافة بالمتحف المغطى وهو المتحف المصرى الكبير.

أشياء لن تراها إلا في المتحف المصري الكبير

شمل مخطط المتحف المصري الكبير أهم المناطق التي تهم الزوار، فضلاً عن الفعاليات الحية التي سوف تقام في ساحات المتحف المتنوعة؛ كما حرص مهندسو الإنشاءات على توفير “الإرشادات العامة” بثلاث لغات، وهم: العربية، والهيروغليفية، والإنجليزية.

مبنى المتحف الرئيسي

يحتوي المبنى الرئيسي على 12 قاعة عرض مزودة بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية، نقل بعضٌ منهم عام 2016 من محافظة الأقصر إلى ذاك المبنى وسط إجراءات أمنية مشددة؛ ومن أبرز تلك القطع: العربات الحربية، الأسِّرة الجنائزية، كنوز الملك عنخ آمون، الدرج العظيم (البهو الرئيسي)، يبلغ طول الدرج العظيم 25 مترًا، ويتواجد في منطقة البهو الرئيسية كونها مركز استقبال الزوار، حيث تشمل أهم المعالم السياحية داخل المتحف، هما: "ميدان المسلة" أول مسلة فرعونية معلقة بالعالم، "حائط الأهرامات" يمتد عرض هذا الحائط إلى 600 متر، حيث يؤدي إلى تمثال الملك رمسيس الثاني.

الحديقة المتحفية

تعرف تلك الحديقة باسم “حديقة أرض مصر”، يقوم العمل فيها على زراعة مختلف أنواع الأشجار التي كان يحتفي بها المصريون القدماء.

الممشى السياحي

هي منطقة تستهدف نقل السائحين بين المتحف المصري الجديد والأهرامات الثلاثة بواسطة الطفطف؛ كما يمتد هذا الممشى ليشمل كلاً من بداية طريق الفيوم ونادي الرماية.

مركز الترميم

يوجد المركز على مساحة 32 ألف متر مربع، إذ يتكون هذا المقر من 19 معمل ترميم للحفاظ على استدامة المعروضات الأثرية؛ وأهم تلك المعامل: معمل المومياوات، ومعمل الميكروبيولوجي، ومعمل الميكروسكوب الإلكتروني، ومعمل الأحجار الكريمة، ومعمل الخزف والزجاج، ومعمل الأخشاب وصناعة التوابيت، ومعمل الآثار الجلدية، ومركز تدريبي.

وتشمل الساحة الخارجية للمبنى الرئيسي وجود مركز تدريبي للعديد من الكوادر البشرية، المتخصصة في مجال المتاحف والإرشاد السياحي.

منطقة ترفيهية

تقع المنطقة الترفيهية على مساحة 25 فدانا، تضم خلالها شتى الأماكن الترفيهية، والمحلات التجارية، والمطاعم علاوةً على ذلك، مازال محيط المتحف الرئيسي يحوى العديد من المراكز الأثرية والخدمية، مثل: متحف الطفل، مركز المؤتمرات، متحف ذوي، الاحتياجات الخاصة، مكتبة علم المصريات، سينما ثلاثية الأبعاد، مزارات ،فندق فاخر.

جدير بالذكر أن مشروع المتحف المصري الكبير، يوضح مدى حرص الدولة على إبراز الحضارة المصرية القديمة والإحتفاء بمعالمها العريقة، آخذة بذلك مكانة عظمى بين مختلف الدول السياحية.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2