قال قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، إن العسكريين يبذلون قصارى جهودهم لحماية الحدود اللبنانية ومنع عمليات التهريب والنزوح غير الشرعي، مشيرا إلى أنهم يتعرّضون لشتّى أنواع الشائعات والاتهامات بالتقصير فيما الحقيقة تثبتها الوقائع اليومية بالجهود الجبّارة التي تقوم بها الوحدات المنتشرة على الأرض.
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل أقيم في رأس بعلبك لإعلان مناطق عرسال ورأس بعلبك خالية من مخلفات الحروب، وذلك بحضور سفراء الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وهولندا وكوريا الجنوبية ومحافظ البقاع.
ودعا قائد الجيش اللبناني كلّ مشكّك لزيارة الحدود والاطّلاع ميدانيًّا على الوضع معتبرا أنه ينذر بالأسوأ قريبًا، مشددا على ضرورة وقف التنظير والاتهامات الباطلة، مؤكدا على أهمية الوقوف خلف الجيش، لأنه كان صمّام الأمان للبنان وسيبقى كذلك، ولن يحيد عن قسمه وواجباته.
واعتبر قائد الجيش أن التزام الجيش تجاه الأهالي في عرسال ورأس بعلبك والقاع يترجَم بتسليمهم أراضيهم خالية من مخلفات الحروب، بعدما حررها الجيش من التنظيمات الإرهابية في معركة فجر الجرود، مؤكدًا استمرار المؤسسة العسكرية في تنظيف بقية الأراضي اللبنانية.
وأكد أنه بفضل دعم الدول الصديقة، بدأ الجيش عملية تحرير جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع من الأجسام المتفجرّة فور استعادتها من يد الإرهاب، مما سهَّلَ استحداث مراكز عسكرية على طول الحدود، وربط هذه المراكز بشبكة طرقات واسعة تمّ وضعها بتصرّف أبناء المنطقة للوصول الى أراضيهم بسهولة وأمان، مشيدًا بالتزام عناصر الجيش وشجاعتهم وتفانيهم واحترافهم.