أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم السبت أن وزارة الخارجية الفرنسية تتابع تطورات الوضع في المغرب عن كثب جراء الزلزال المدمر الذي اعتبر الأعنف في تاريخ البلاد وخلف مئات الضحايا بين قتلى ومصابين، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا فرنسيين حتى الان.
وكانت سفارة فرنسا في المغرب قد أكدت أيضا أنها تلقت أكثر من 500 مكالمة منذ تشكيل خلية الازمات في الساعة الثانية صباحا، وتتضاعف هذه المكالمات مع ساعات العمل، إلا أنها أكدت أنها "ليس لديها معلومات حتى الان تفيد بوفاة أي فرنسي أو فرنسي مغربي حتى الان".
وأوضحت السفارة أن غالبية المكالمات لأشخاص يشعرون بالقلق، إما المقيمين في المغرب الذين يستفسرون عن التعليمات والارشادات المعمول بها، إما أصدقاء في فرنسا يشعرون بالقلق حيال أحبائهم هناك.
وقالت السفارة: "حتى اللحظة، ليس لدينا معلومات بوفاة أي فرنسي أو فرنسي مغربي، ولكن لا يزال الوقت مبكرا للغاية".
وأكدت البعثة الفرنسية استعدادها للاستجابة لأي طلب تطلبه السلطات المغربية من دعم بشري أو مادي في عمليات الانقاذ الجارية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها أن سفارة فرنسا في المغرب ومركز الأزمات والدعم التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية في باريس قاما بتشكيل خلية لإدارة الأزمات وخصصت أرقام (في المغرب على رقم: +212 537689900؛ وفي فرنسا على رقم: 01 43 17 51 00) وذلك للرد على اي استفسار من قبل الرعايا الفرنسيين أو طلب مساعدة.
وأكدت الخارجية تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب المغربي في هذه المحنة بعد الزلزال المروع الذي بلغت قوته 6.8 درجة والذي وقع ليلا بين مراكش وأغادير، وأسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين ، وتقدم فرنسا خالص التعازي لأسرهم وذويهم".".
وقد أعلنت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مساء أمس الجمعة، عددا من الأقاليم والمدن في المغرب، إلى 820 قتيلا، و672 مصابا حتى الآن. وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش.
وكشف المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب أن الزلزال وقع في منطقة إيجيل بجبال الأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة بمقياس ريختر. وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومترات.
وأشارت وزارة الداخلية المغربية إلى أن السلطات "سخرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار".
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا بينما يكافح رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق النائية الأكثر تضررا.