نظمت نقابة الصحفيين، الأحد، حفلا فنيا بمناسبة مرور ١٠٠ عام على رحيل فنان الشعب سيد درويش أحياها الفنان القدير علي الحجار وسط حضور جمع غفير من أعضاء نقابة الصحفيين وأسرهم وعدد من الفنانين وعشاق الفن المصري الاصيل، وقدم الحجار عدد من الاغنيات الخالدة للفنان الراحل مثل: انا المصري كريم العنصرين، موشحات اندلسية، سالمة يا سلامة، يا غصن البان، يا بهجة الروح.
وقدم أحد أعضاء الفرقة وهو الفنان وعازف الكيبورد أحمد رؤوف أغنية (يا بنت اليوم)، وغناها صولو منفرد، أعقبها دويتو لأغنية (أحسن جيوش في الأمم جيوشنا) وهي الأغنية التي شاركت في غنائها الفنانة شيماء وهي طالبة بمعهد الموسيقى في الصف الرابع مع الفنان عاصم.
وأشاد الحجار بوجود عدد كبير من الشباب الحضور للحفل والذي يحسب للفنان العظيم الراحل سيد درويش الذي قدم لون جديد من الفن المصري سبقوا به العصر.
وتابع الحجار في تقديم (أهو ده اللي صار يا سيد) التي تم تقديمها بعد رحيل الفنان سيد درويش من كلمات محمد العسيري ولحنها فاروق الشرنوبي في محاكاة ورد من ابناء سيد درويش على ما صار بعد رحيله.
وطلب الجمهور من الفنان علي الحجار احدى اغنياته وهي اغنية (عارفة) والتي أداها نزولا على رغبتهم وهي من الحان المبدع عمر خيرت، كما قدم للجمهور اغنية (تجيش نعيش) من كلمات الشاعر سيد حجاب والحان ياسر عبد الرحمن التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
وقال الحجار إنه يحسب للراحل سيد درويش أنه أنهى هيمنة الفن التركي الذي كان سائدا في ذلك العصر في كل ربوع مصر، وأعاد للفن المصري هيبته مرة أخرى.
وأكمل الحجار الحفل بغناء عدد من اغانيه واغاني الفنان المبدع والموسيقار سيد درويش الذي تحل اليوم ذكرى مرور 100 عام على رحيله حيث يعد احد اهم رواد الموسيقى ومجدديها والذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 10 سبتمبر من عام 1923، وهو في ريعان شبابه قبل أن يكمل 32 عاما من عمره، وكان لقبه "فنان الشعب.
وهو من مواليد 17 مارس عام 1892 بالإسكندرية لأسرة متوسطة الحال، والتحق وهو في الخامسة من عمره بأحد الكتاتيب ليتلقى العلم ويحفظ القرآن، وبعد وفاة والده وهو في السابعة من عمره، قامت والدته بإلحاقه بإحدى المدارس، وبدأت تتضح موهبته الفنية في المدرسة، وفي عام 1917 انتقل سيد درويش إلى القاهرة، حيث سطع نجمه، ولحن لأكبر الفرق المسرحية انذاك وقام بتجديد شامل للفن المصري وكان له ابلغ الاثر في تغيير الذائقة الفنية لشريحة كبيرة من المجتمع.