انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي ل حقوق الإنسان فولكر تورك روسيا لانسحابها من مبادرة حبوب البحر الأسود وضرباتها التي استهدفت المنشآت الزراعية والبنية التحتية للحبوب في أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقال فولكر، في افتتاح اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، حسب ما نقلته مفوضيّة الأمم المتحدة ل حقوق الإنسان عبر موقعها الالكتروني، اليوم الإثنين: "إن انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود يوليو الماضي والهجمات على منشآت الحبوب في أوديسا وأماكن أخرى، قد أدت مرة أخرى إلى ارتفاع الأسعار في العديد من الدول النامية - مما جعل الحق في الغذاء بعيد المنال بالنسبة للعديد من الناس".
وأشار المسؤول الأممي على وجه التحديد إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية في الصومال.
يشار إلى موسكو انسحبت في 17 يوليو الماضي من الاتفاقية، التي سمحت بالتصدير الآمن للمنتجات الأوكرانية من موانئ البحر الأسود وكانت تهدف إلى التخفيف من أزمة الغذاء العالمية. وشنت روسيا هجمات على البنية التحتية للموانئ الأوكرانية في الجنوب.
وفي سياق متصل، أدان منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشدة الانتخابات التي جرت في المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا، واصفا هذه الانتخابات بأنها "غير شرعية".
وقال بوريل - في بيان صحفي نقلته قناة (سي إن إن) الأمريكية مقتطفات منه اليوم الإثنين - إن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بنتائج هذه الانتخابات، وحث روسيا على سحب جميع جنودها وعتادها العسكري بشكل فوري وكامل وغير مشروط من كامل الأراضي الأوكرانية ضمن حدودها المعترف بها دوليا.
وكانت روسيا قد نظمت انتخابات إقليمية ومحلية في الفترة من الثامن وحتى العاشر من سبتمبر الجاري في مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا ضمتها موسكو في سبتمبر عام 2022.
من ناحية أخرى، تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 20 مليون يورو (أي ما يعادل 21 مليون دولار) لأوكرانيا، بغرض الاستعداد لفصل الشتاء المقبل.
وتفقدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، محطة تحويلات فرعية خارج العاصمة كييف خلال زيارتها إلى البلاد، حيث شهدت المحطة العديد من الهجمات خلال الصراع الروسي الأوكراني، كما أنها تؤدي دورا مهما في إمدادات الكهرباء الخاصة بالمنطقة.
وأكدت بيربوك - حسبما ذكرت قناة "دويتشة فيليه" الألمانية اليوم الإثنين - أنه بإمكان كييف الاعتماد على ألمانيا في دعمها للبلاد للانضمام للاتحاد الأوروبي، غير أنها شددت على أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الإصلاحات، مثل مكافحة الفساد.
وكانت بيربوك قد وصلت إلى العاصمة الأوكرانية في وقت سابق اليوم، وتعد الزيارة الرابعة لها منذ بداية الصراع الروسي الأوكراني خلال شهر فبراير عام 2022.