في اطار سعى جامعة جنوب الوادي لبناء الإنسان المصري واعداد طلابها للجمهورية الجديدة ببناء المعارف وثقلهم بالخبرات وتنمية المهارات التدريبة واثاره وعيهم القومي بالموضوعات التنموية ومكافحة الفساد التي تعيق برامج ومقدرات التنمية المستدامة، اختتمت بفرع الجامعة بالغردقة فعاليات «البرنامج التدريبي لأعداد قادة الطلاب المتميزين» والذى اقيم تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي وإشراف الدكتور بدوى شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محفوظ عبد الستار نائب رئيس الجامعة لشئون فرع الغردقة ومسئولي النشاط الثقافي برعاية الطلاب المركزية.
وتضمنت فعاليات الختام محاضرات تدريبية للدكتور على الدين عبدالبديع القصبي أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب ففي محاضرته التدريبة الأولى والتي بعنوان "المشروعات القومية التنموية ودعم الانتماء الوطني" تناول فيها أهمية وجود المشروع القومي، ومفهوم المشروعات القومية، وخصائصها، وأنماطها ، وأهدافها ،وسماتها، ثم عرض مواد فلمية لنماذج للمشرعات القومية على مستوى الجمهورية، و نماذج مختارة من المشرعات القومية في صعيد مصر (محافظة قنا)، وقد دعا شباب الجامعة إلى ضرورة زيارة هذه المشروعات على أرض الواقع لمشاهدها النهضة التنموية واقعيا.
أما محاضرته التدريبة الثانية فكانت عن "التجارة غير المشروعة" والتي تعد من أخطر الأنشطة التي تؤثر سلبًا على المجتمع والاقتصاد، حيث ناقش الدكتور عليَّ الدين القصبي ظاهرة التجارة غير المشروعة في ضوء ربطها بفعل العولمة والثورة العلمية التقنية وثورة الاتصالات والمواصلات وتكنولوجيا الإعلام، ووجود شبكات دولية، مركزا على تعريف التجارة غير المشروعة، وسرد انواعها(التهريب، تجارة وتهريب المخدرات، تجارة الأسلحة ، وأنواع الاتجار بالبشر (الإتجار بالبشر لاستئصال الأعضاء، والإتجار للاستغلال الجنسي، والإتجار بالبشر من أجل الأنشطة الإجرامية القسرية، والتجارة غير المشروعة في قطاع التبغ (المقلد والمهرب)، وتجارة الآثار والممتلكات الثقافية والفنية المسروقة)، ثم تناول تداعيات التجارة غير المشروعة كمهدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، و لحكم القانون، والاسهام في عجز الميزانية الحكومية، وخسائر عظيمة في اقتصادات العالم، وأثرها على السلم الاجتماعي، وجاءت الخاتمة لتقدم توصيات ومقترحات يتعين على الحكومات والسلطات المختصة لتعزيز جهود المكافحة عبر تشديد القوانين واثراء التوعية فمن خلال هذه الجهود التشاركية يمكن بناء مجتمع يعمل بسلام وعدل وازدهار.
وفي النهاية تم فتح باب المناقشة والحوار مع الحضور من الطلاب والاجابة عن تساؤلاتهم المثارة.