مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصريةصورة تعبيرية

مصر13-9-2023 | 08:14

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم /الأربعاء/ الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والدولي.

ففي مقاله /صندوق الأفكار/ بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (الطبيعة غاضبة في العالم العربي)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة إنه بعد كارثة الزلزال التي كانت بمثابة نهاية الحياة في العديد من قرى المغرب الشقيق، ضربت السيول، والفيضانات شرق ليبيا بعد هجوم إعصار «دانيال» على العديد من البلدات الليبية.
ولفت إلى أن إعصار «دانيال» ضرب بعنف العديد من المدن، والقرى الواقعة في شرق ليبيا، والتهم أحياء كاملة بمواطنيها، وغطت المياه مدن البيضاء، وسوسة، والمرج، أما «درنة» فقد كانت من أكثر المناطق المتضررة، مما جعل مجلسها البلدي يطالب دول العالم بالمساعدات الإنسانية للإنقاذ.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه القوات المسلحة، ووزارة الصحة، على الفور، بالتدخل العاجل لتقديم كل أوجه المساعدات الإنسانية، والصحية للشعبين الشقيقين في المغرب، وليبيا، وقرر إرسال أطقم الإغاثة، ومعدات الإنقاذ، والمخيمات بحرا، وبرا، وجوا، وبأقصى سرعة ممكنة، وإقامة المعسكرات اللازمة لإيواء المتضررين، بالتعاون، والتنسيق مع المؤسسات الليبية، والمغربية.
وقال الكاتب " للأسف الشديد، جاءت كارثة ليبيا بعد كارثة المغرب وكأنها غضبة للطبيعة في العالم العربي، وللأسف الشديد، فإن البنية التحتية في معظم دول العالم العربي ضعيفة، ومتهالكة، ولذلك تتضاعف الأضرار الناتجة عن تلك الكوارث".
وأضاف "من هنا، فإن الاهتمام بالبنية التحتية، وإزالة العشوائيات لم تعد رفاهية، وإنما أصبحت ضرورة ملحة، بعد التغيرات المناخية الرهيبة التي أصبحت واقعا مريرا يعيشه العالم، ولا تكاد تمر فترة زمنية قصيرة إلا وتظهر آثارها الكارثية في كل دول العالم بلا استثناء، لكن تبقى قوة الدولة، وبنيتها التحتية القوية عاملا رئيسيا في تخفيف الأضرار".
وأعرب الكاتب عن أمله في أن يفتح «إعصار دانيال» الأبواب المغلقة بين الأشقاء في شرق ليبيا وغربها، وأن يقف الشعب الليبي صفا واحدا لتخفيف آثار الكارثة الإنسانية التي راح ضحيتها الآلاف من القتلى، والمفقودين، والمصابين.

وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (الزيادة السكانية 2/2)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات "ذكرنا بالأمس ونؤكد اليوم أننا تجاهلنا سنوات طويلة، معالجة الخلل القائم بين الزيادة السكانية سنويا، ومعدلات التنمية الاقتصادية، وقلنا إننا تركنا هذا الخلل يتراكم ويستفحل حتى أصبح خطرا يهدد بإهدار كل الجهود المبذولة لإحداث نقلة نوعية في التنمية الشاملة".
وأضاف " نحن في ذلك لا نبالغ ولا نفتئت على الواقع، حيث إن الحقائق المؤكدة على أرض الواقع، تؤيد ما نقول في كل جزئياته وتفاصيله، ويكفي في هذا أن نشير إلى الرقم الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، الدال على الزيادة السكانية السنوية والتي تدور في فلك 2.3% سنويا.
وأشار الكاتب إلى أن هذه نسبة عالية وبالغة التأثير على الأحوال المعيشية والاقتصادية بالنسبة لكل المواطنين، نظرا لأنها تعني في حقيقتها وواقعها أن هناك زيادة في تعداد السكان عندنا قدرها الآن حوالي المليونين و300 ألف طفل سنويًا، وهي نسبة عالية وبالغة التأثير على الأحوال الاقتصادية، نظرًا لما يحمله في طياته من دلالات ومعانٍ لافتة وبالغة السلبية وتبعث على القلق البالغ، بل وتنذر بالخطر، إذا ما استمرت في التراكم عامًا بعد عام دون مواجهة جادة وعلاج حاسم.
ونوه إلى أنه حتى ندرك خطورة هذا الرقم الذي يعني أننا نزداد سنويًا حوالي المليونين وثلث المليون مواطن، فلابد أن نضع في اعتبارنا أن هذه الزيادة تتطلب في كل عام عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من المدارس الجديدة، والمستشفيات والمساكن والمدن والمزارع والمصالح الخدمية والمشاريع الإنتاجية والمصانع، كما نحتاج في كل عام إلى المزيد من الطرق ومحطات المياه ومحطات الصرف الصحي ومشروعات الكهرباء، وكل ما يلزم لحياة البشر من مصادر الطعام والشراب والخدمات ووسائل الإعاشة والمساكن والاتصالات ووسائل النقل وغيرها.
وأكد أن هذا عبئا كبيرا وحملا ثقيلا يحتاج إلى جهد مضاعف ومتواصل وعمل مستمر وإنتاج وفير يتضاعف كل عام.

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الزراعة قصة نجاح ملهمة)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن الزراعة نموذج للبناء وقصة نجاح مصرية تجسد إرادة سياسية تدرك أهدافها، وتتبنى المستقبل الواعد، وما حدث في الزراعة هو نموذج مُلهم للإصلاح والتطوير والنهضة في مختلف القطاعات والمجالات لتمكين مصر من القوة والقدرة الزراعة.
وأضاف الكاتب في هذا الإطار أن 4 ملايين فدان ستضاف للرقعة الزراعية المصرية قريباً، وتم تصدير 6.5 مليون طن حاصلات زراعية عام 2022 لأكثر من 160 سوقاً خارجية بعوائد وصلت إلى 7.5 مليار دولار صنعت الفارق في مجال الأمن الغذائي وسط تحديات وأزمات وتداعيات عالمية قاسية.
وأكد أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الإصلاح والبناء تثبت كل يوم أنها الطريق الأمثل لبناء الدولة القوية والقادرة على توفير احتياجات شعبها، وسد أوجه النقص والعجز والمعاناة والأزمات التي وقعت في العقود الماضية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2