الجارديان: لقاء مرتقب بين زعيم كوريا الشمالية وبوتين وسط مخاوف غربية من تزويد بيونج يانج لموسكو بأسلحة

الجارديان: لقاء مرتقب بين زعيم كوريا الشمالية وبوتين وسط مخاوف غربية من تزويد بيونج يانج لموسكو بأسلحةزعيم كوريا الشمالية وبوتين

عرب وعالم13-9-2023 | 08:47

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على اللقاء المهم الذي سوف يعقد اليوم الأربعاء بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إحدى القواعد الفضائية في منطقة نائية في روسيا.

وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من جوستين ماكري وأندرو روث، إلى أن لقاء القمة المرتقب يأتي خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها زعيم كوريا الشمالية ل روسيا حيث وصل ليلة أمس الثلاثاء إلى الأراضي الروسية على متن قطاره المدرع.

وأضاف المقال أن كيم جونج أون أكد فور وصوله الأهمية الاستراتيجية التي توليها بلاده لعلاقاتها بروسيا، مشيرا إلى أن زيارة الزعيم الكوري ل روسيا سوف تشهد مباحثات مهمة مع الرئيس بوتين في قاعدة فوستوتشيني الفضائية في منطقة "أمور" الروسية النائية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

ولفت إلى أن الزعيمين سوف يتناولان خلال مباحثاتهما سبل تزويد كوريا الشمالية ل روسيا بأسلحة من أجل استخدامها في الحرب الحالية بين القوات الروسية والأوكرانية.. مشيرا إلى أنه قد تم التقاط صور للزعيمين يتصافحان داخل قاعدة فوستوتشيني الفضائية في منطقة "أمور" الروسية، طبقا لما أوردته وكالة (راية) الروسية للأنباء، وأعرب الرئيس بوتين في نفس الوقت عن سعادته البالغة بزيارة الزعيم الكوري الذي أعرب بدوره عن شكره للرئيس بوتين لتوجيه الدعوة له لزيارة روسيا على الرغم من مشاغله العديدة، في إشارة لحرب روسيا في أوكرانيا.

وأوضح المقال أن كلا الزعيمين سوف يتفقدان محطة فوستوتشيني قبل بداية المباحثات، طبقا لما ذكرته وسائل الإعلام الروسية، مشيرا إلى أن تلك المحادثات تعقد في وقت قامت فيه كوريا الشمالية بإطلاق صاروخين باليستيين قبالة سواحلها الشرقية.

وأضاف أن الجانب الروسي استقبل الزعيم الكوري استقبالا حارا فور وصوله ليلة أمس الثلاثاء حيث اصطف حرس الشرف العسكري لاستقباله بينما عزفت فرقة الموسيقى العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية.

وتطرق المقال في سياق متصل إلى الموقف الغربي من تلك الزيارة حيث يشير إلى أن المخاوف تنتاب الدول الغربية خشية تزويد بيونج يانج لموسكو بأسلحة يمكن استخدامها في الحرب الدامية التي تدور رحاها بين القوات الروسية والأوكرانية منذ فبراير 2022 لتعويض ما فقدته ترسانة السلاح الروسية خلال الحرب.

وأشار المقال إلى تقديرات مايكل كوفمان الخبير الاستراتيجي بمركز كارنيجي للسلام الدولي التي تتخذ من واشنطن مقرا لها والتي يقول فيها إنه من الواضح أن النقص الذي طرأ على الذخيرة الروسية دفع القوات الروسية إلى تقليص عملياتها العسكرية ضد الجانب الأوكراني.

وأضاف أنه مما يعزز المخاوف الغربية في هذا الصدد أن الزعيم الكوري يرافقه خلال زيارته الحالية ل روسيا وفدا عسكريا رفيع المستوى والذي يتضمن مدير إدارة تصنيع الذخائر جو تشين روينج.

ونوه المقال في الختام إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي أن "كوريا الشمالية سوف تدفع الثمن" في حالة توفير أي أسلحة ل روسيا من أجل استخدامها في حرب أوكرانيا.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2