أعربت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن قلقهما الشديد حيال تعاون كوريا الشمالية وروسيا الذي لا يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.جاء ذلك في بيان مشترك لحكومتي واشنطن
وسول حسب ما نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة خلال الاجتماع السنوي الرابع رفيع المستوى "للمجموعة الاستشارية لإستراتيجية الردع الموسع" والتي تُعقد لأول مرة في كوريا
الجنوبية، وذلك برئاسة وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الحد من الأسلحة والأمن الدولي بوني جينكينز والقائمة بأعمال وكيل وزارة الدفاع لشئون السياسة
ساشا بيكر، فيما يترأس الجانب الكوري الجنوبي النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشانج هوجين ونائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين بوم-تشيول.
وناقش الجانبان خلال اجتماعهما تداعيات التعاون الكوري الشمالي- الروسي على محاولات بيونج يانج لتطوير برامجها النووية والصاروخية غير المشروعة والتهديد الذي تشكله مساعدة كوريا الشمالية للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وتبادل الجانبان تقييماتهما ومخاوفهما بشأن خطاب وسلوك كوريا الشمالية التهديدي وغير المسئول، بما في ذلك إطلاقها المستمر للصواريخ ومواصلتها السعي وراء برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية المزعزعة للاستقرار وغير المشروعة.
وجدد المشاركون التزام البلدين باستخدام جميع الأدوات المتاحة - بما في ذلك الأدوات الدبلوماسية والإعلامية والعسكرية والاقتصادية - لتعزيز الردع وتعزيز الالتزام الأمني الأمريكي تجاه كوريا الجنوبية.
وبحث المشاركون التقدم الأخير الذي أحرزته واشنطن وسول لتعزيز الردع الموسع، بما في ذلك من خلال إعلان واشنطن في أبريل 2023 والتأسيس الناجح للمجموعة الاستشارية النووية بين البلدين يوليو الماضي.
وبحسب البيان المشترك، استعرضت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعاونهما الثنائي المستمر لردع العدوان النووي وغير النووي ل كوريا الشمالية وبالتالي تعزيز الأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة وناقشتا التدابير المختلفة لزيادة تعزيز وضعية الردع والدفاع للحلف.
وأكد الجانبان مجددًا التزامهما بإخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية بالكامل وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وشددوا على أن العدد غير المسبوق من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التي أطلقتها بيونج يانج، بما في ذلك الصواريخ الباليستية المتعددة العابرة للقارات وعمليات الإطلاق الفضائية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، يقوض بشكل خطير الأمن الإقليمي والعالمي.
واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التنسيق لمعالجة التهرب من العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية والأنشطة الالكترونية غير المشروعة، باستخدام الأدوات الدبلوماسية والمعلوماتية والعسكرية والاقتصادية.
كما أعربت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن قلقهما الشديد بشأن التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا الذي لا يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي، وناقشتا آثار مثل هذا التعاون على محاولات بيونج يانج لتطوير برامجها النووية والصاروخية غير المشروعة، فضلاً عن التهديد الذي تشكله مساعدة كوريا الشمالية للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا. واتفق الجانبان على أهمية التمسك والتنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي سياق تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة لاستقرار الإقليمي، والتي سهّلتها جزئيًا حماية أطراف ثالثة لبيونج يانج من العواقب المترتبة على انتهاكاتها الوقحة لقرارات مجلس الأمن الدولي، أكدت الولايات المتحدة التزامها الأمني الصارم والثابت تجاه كوريا الجنوبية، باستخدام النطاق الكامل للقدرات الدفاعية الأمريكية، بما في ذلك الدفاع النووي والتقليدي والصاروخي وغيرها من القدرات غير النووية المتقدمة، لتوفير ردع موسع لسول.
وأكد الجانبان مجددًا أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد جارتها الجنوبية سيقابل برد سريع وساحق وحاسم.
كما أكد الجانب الأمريكي مجددا أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها أمر غير مقبول وسيؤدي إلى نهاية نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.