طالب وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة، عثمان عبد الجليل محمد، بضرورة ابتعاد المواطنين عن مصادر المياه الملوثة، في الوقت الذي أعلن فيه المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ارتفاع عدد حالات التسمم بمياه الشرب في درنة إلى 150 حالة.
وشدد عبد الجليل عبر بيان له في مؤتمر صحفي، على ضرورة معاينة جميع مصادر المياه وتحليلها لكي يتم استبعاد أي مصدر ملوث، مطالبا بضرورة ابتعاد المواطنين عن مصادر هذه المياه حتى لا تحدث أي إصابات معدية، نتيجة لاختلاط المياه بشبكة الصرف الصحي.
وأوضح الوزير الليبي أن عناصر ووحدات وزارة الصحة مستمرة في العمل على مدار 24 ساعة، باعثا برسالة طمأنة لأهالي درنة تفيد بأن الخدمات الصحية قد استقرت، وأن عناصر وزارة الصحة عملت على توفير عدة مراكز للخدمات الصحية بما فيها مقر لعمليات النساء والولادة والعمليات الجراحية.
وأكد وزير الصحة الليبي أن الهدف أمام بلاده هو إعادة فتح مراكز الرعاية الصحية الأولية في أقرب وقت، تحت إشراف المركز الوطني لمكافحة الأمراض، داعيا المنظمات الدولية بتوفير المواد التشغيلية والمعدات، حتى يتم توفير كل ما يحتاجه المواطن.
يشار إلى أن انهيار السدود العلوية والسفلى في درنة، والمعروفة باسم "سد وادي درنة" و"سد أبو منصور" على التوالي، أسفر عن تدفق كميات هائلة من المياه على المدينة، ما أدى إلى وفاة الآلاف وتسبب في دمار واسع النطاق.