بعد عام 2014، طفرة غير مسبوقة شهدتها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخاصة في مشروعات الطرق والبنية التحتية، والتي ساهمت في تفادى أزمة كبرى كادت أن تدمر المحافظات والمدن الرئيسية، وتشل حركة المرور، بالإضافة إلى حوادث الطرق التي ظلت تحصد أرواح الأبرياء طوال سنوات العقود الماضية، إلى أن جاءت المشروعات القومية التي استهدفت بناء شبكة طرق متكاملة لتسدل الستار على الدماء المهدرة على الأسفلت.
وبالإضافة إلى ما سبق، عزوف الاستثمار، فبدون مشروعات الطرق التي كانت نواة رئيسية لجذ الاستثمار وزيادة مساحة العمران، كنا شهدنا أزمات تفشل أي حكومة في حلها، وأصبحت شبكة الطرق والكباري بمثابة طوق النجاة للاستثمار في مصر، خاصة أن الدولة أولت لها أهمية كبيرة، سواء بتوسعة الطرق القديمة أو إنشاء طرق جديدة بمعايير ومواصفات عالمية، أيضا إنشاء كباري جديدة تربط بين المحافظة ومراكزها أو بين المحافظة والأخرى.
وكانت محافظة القليوبية من بين محافظات الجمهورية التي طالتها يد التعمير والبناء على مدار السنوات الماضية في العديد من القطاعات المختلفة، لتنتقل أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة باعتبار القليوبية من المحافظات الرابطة بين الكثير من المحافظات، وهو ما دفع الدولة إلى إنشاء عدد من المحاور الكبرى التي سهلت تنقل أبناء تلك المحافظات، ومن بين تلك المشاريع هو إنشاء طريق بنها الحر.
يعد طريق بنها الحر متنفسا جديدا لحل أزمة المرور، حيث يربط مدينة بنها بمحافظة القليوبية بالقاهرة، ويعد من أحدث الطرق السريعة، ويبلغ طوله حوالي 40 كيلومتر، وعرضه 41 م، حيث يستخدمه العديد من السائقين والمسافرين يوميا للوصول إلى القاهرة أو للتنقل داخل المحافظات الواقعة في الدلتا، وهو طريق شديد الحيوية سيحل مشكلة الاختناقات المرورية، على طريق مصر اسكندرية الزراعي، والحد من الحوادث وتشجيع حركة النقل التجارى والزراعى والصناعى بين الأقاليم المختلفة فى الدلتا وبربط شرق النيل بغربه فى هذه المناطق.
ويتميز طريق شبرا بنها بعدة مميزات منها وجود مسارين لكل اتجاه ووجود عدة مداخل ومخارج للطريق مما يجعل من السهل الوصول إليه ومنه والعودة منه، كما أنه يحتوي على نظام إنارة عالية الجودة ويعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وتستغرق الرحلة خلال هذا الطريق من بنها إلى القاهرة من 20 _ 25 دقيقة، والتي تقلل من استخدام الوقود، بدلا من 3 ساعات سفر فى عذاب، كان يعانى منها المواطن المستخدم طريق إسكندرية الزراعى.
كما أن هناك حوالى 160 ألف سيارة يوميا تسير بطريق إسكندرية الزراعى، والمستهدف من هذا الطريق، سحب من 30_40 % من السيارات، التى كانت تسير بطريق إسكندرية الزراعى.
39 كوبري
وبلغت تكلفة الطريق 3.3 مليار جنيه، وبه 39 كوبرى، و24 نفق، منهم 3 كبارى رئيسية، أحدهما عند تقاطع الدائرى بمنطقة أم بيومي، وآخر عند تقاطع كوبرى الزقازيق- بنها، وآخر بالوسط عند طريق قليوب- شبين القناطر، بجانب كل هذا تم إزالة بعض كابلات الضغط العالى المتوسط، التى تسير بطول الطريق، ومنها ما تم وضعه أسفل الطريق، وأخرى تم تعليتها، حتى لا تسبب أى عوائق بحركة المرور أثناء سير السيارات.
والطريق يوجد به دوران للخلف عند منطقة الكارتة التى تكون على مسافة 8 كيلو من بداية الرحلة بالطريق، بجانب وجود مسجد وأماكن للخدمات والاستراحة للمسافرين، و2 بنزينة، بجانب 2 بنزينة أخرى على مسار الطريق، وإنارة موجودة عند منطقة الكبارى الرئيسية، وفى وسط الطريق الإناره تعتمد على العلامات الإرشادية، والعوامل المرورية من كل اتجاه، ولا سيما إن هذا الطريق يتمتع بميزة عن باقى الطرق، كما أنه يوجد له 4 طلعات من كل اتجاه، ليحقق سهولة مرورية لسائقى السيارات.
ساهم الطريق بحل الأزمة المرورية، التى يعانيها المواطنين بطريق إسكندرية الزراعى، وأنه يخدم 8 محافظات وهى"القليوبية، والدقهلية، والشرقية، والغربية، والمنوفية، والقاهرة، والإسكندرية".
للمزيد تابع #فكر_الأول