أكد وزير السياحة والآثار الأردني، مكرم القيسي، أهمية العلاقات الأردنية الفرنسية في شتى المجالات، خصوصًا في مجال السياحة والآثار.
وأشار القيسي - خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، مجموعة الصداقة الأردنية الفرنسية في مجلس الأعيان الفرنسي، بحضور السفير الفرنسي لدى المملكة أليكس لو كوور غرانميزون، ورئيس لجنة الصداقة الأردنية الفرنسية في مجلس الأعيان العين عيسى مراد - إلى الأهمية التي اكتسبتها العلاقات مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، والتي تعززت بزيارات الملك عبد الله الثاني ابن الحسين إلى باريس ولقاءاته المتكررة مع الرئيس الفرنسي، والتي يحرص فيها على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع فرنسا، بصفتها شريكًا استراتيجيًا مهمًا للمملكة.
واستعرض القيسي مع الوفد، حملات التسويق والترويج التي تنهض بها هيئة تنشيط السياحة في السوق الأوروبي والفرنسي على وجه الخصوص، مؤكدًا استمرار هذه الحملات واستهدافها للجمهور الفرنسي وللسياح الذين يزوروا فرنسا بوصفها من أكبر الوجهات السياحية في العالم.
ونوّه إلى الجهود التي بذلتها وتبذلها فرنسا في أعمال التنقيب وتأهيل المواقع الأثرية في المملكة، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي مؤخرًا إلى جرش قد أسهمت في تعزيز جهود التسويق للمعالم السياحية والأثرية في المملكة.
وقدم القيسي للجنة، شرحًا عن خطط الوزارة في تأهيل الموقع الأثري في جرش، متطلعًا لتعاون أردني فرنسي لتنفيذ هذا المشروع العالمي الإنساني، مثنيًا على أهمية الدور الفرنسي في التدريب وإعادة التأهيل ورفع الكفاءات للعاملين والباحثين عن العمل في القطاع السياحي، والذي سيساهم بشكل كبير جدًا بإيجاد فرص عمل للأردنيين والأردنيات ويدعم خطة التحديث الاقتصادي.
وقدم القيسي، دعوة للوفد الموافق لزيارة الجناح الأردني في المعرض الدولي توب ريزا - فرنسا والذي سيكون فيه الأردن ضيف الشرف في دورته لهذا العام وسيعرض فيه التاريخ الأردني من خلال تصاميم لأشهر التماثيل والتحف الأردنية كتماثيل عين غزال وتايكي والكثير غيرها، فضلًا عن معرض صور متخصص لتاريخ الأثار الأردنية قبل وبعد الترميم.
واستعرض خطة الوزارة للقيام بحملات ترويج في فصل الشتاء للسياح الفرنسيين والأوروبيين تهتم بمواقع الحج المسيحي المعتمدة من الفاتيكان كالمغطس ومكاور وكنيسة سيدة الجبل ومار الياس وجبل نيبو، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة بتطوير الخدمات السياحية في هذه المواقع، وتطلعهم للتعاون الفرنسي في هذا المجال.
من جهته، قدم رئيس الوفد الضيف سيريل بيليفيا، شكر الوفد وتقديره للوزير القيسي مؤكدًا أنه سيسعى والوفد المرافق إلى نقل هذه التجربة إلى زملائهم في مجلس الاعيان والنواب والحكومة الفرنسية، سيما وأن فرنسا ترى في الأردن حليفًا وصديقًا مقربًا حيث سيسعون لجلب الدعم للمشاريع التي طرحها الوزير القيسي في هذا اللقاء.
وأشار أمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين إلى الدعم الذي قدمته الملحقية الثقافية الفرنسية في مشاركتها في تخريج الأدلاء السياحيين الفرنسيين والتي كان لها الأثر الايجابي، ليس فقط في تخريح أدلاء متفوقين بل بتعميم التجربة على بقية اللغات الاوروبية.
فيما قدم الدكتور عبد الرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة شرحًا عن خطط الهيئة التسويقية في فرنسا، مشيرًا إلى أن حركة السياح الفرنسيين للمملكة في ازدياد وقد وصلت هذا العام إلى نحو 63 الف سائح، فيما ستتضمن خطط الهيئة التنشيطية هذا الشتاء شرحًا للأجواء المناسبة في المملكة بموازاة التسويق للمواقع الدينية المسيحية.