منذ توليه الحكم، يولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اهتماماً كبيراً ببناء الإنسان المصري، والنهوض بالمستوى التعليمي والتكنولوجي للأجيال الجديدة، وتنمية مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، وسعى نحو بناء الجمهورية الجديدة، وتوفير حياة كريمة للمصريين، استناداً إلى برنامج إصلاحي شامل، وتوجيه الإعلام بكل وسائله بضرورة تعظيم دوره من أجل بناء الإنسان، واكتسابه حقه في أن يحيا حياة آدامية بضرورة توفير سكن خاص وملائم للأسرة المصرية.. لذلك كانت المبادرات الرئاسية.
المنطقة العشوائية الأخطر بدمياط
قرية الصيادين.. تقع بموقع من أروع مناطق مدينة رأس البر، حيث تطل على النيل مباشرة، وكان قد استغلها الصيادين، وأقاموا بها العشش بطريقة عشوائية، ومع الإنفلات الأمني خلال ثورة 25 يناير، تم تحويل بعض العشش لمنازل عشوائية، وبلغت عدد الأسر المقيمة بها حوالي 200 أسرة، وظلت لسنوات طويلة المنطقة العشوائية الأخطر بدمياط.
ظلت قرية الصيادين لسنوات من المناطق الغير آمنة بـ دمياط، وكانت بمثابة البقعة السوداء في الثوب الأبيض (رأس البر)، لكونها منطقة عشوائية غير آدمية، ولا يوجد بها أمان للحياة بداخلها، لأن الأهالي يقيمون داخل عشش ومنازل مهدمة وسط انعدام الخدمات من صرف ومياه وكهرباء، بالإضافة إلى اندلاع الحرائق بصورة مستمرة في تلك العشش، وذلك بشهادة أهالي القرية.
وشهد شاهد من أهلها
أكد محمد صقر وشهرته "سعد"، أحد أهالي المنطقة ومن مواليدها ويقيم فيها من 34 عام، إنهم كانوا يفتقدون أبسط حقوق المعيشة، لكن الظروف كانت أقوى منهم لتحملهم العيش بها رغم عدم آدميتها، وأن المكان كان يفتقد الخدمات والأمان، ولا يوجد خصوصية داخل المساكن، قائلاً: "كأنك عايش في الشارع، وأثناء فصل الشتاء تشعر بالبرودة وتهزك الرياح، غير الحرائق التي قضت على العديد من العشش، كل يوم بنخاف من النهار، وكنا مع كل كارثة نسمع وعود من الدولة بتوفير سكن، وأخر مرة سمعت فيها كان من والدي من 12 سنة، أن الدولة هتوفر لنا وحدات سكنية 60 متر، ولكن طبعاً كانت وعود غير صادقة زي اللي قبلها".
قبلة الحياة من الرئيس السيسي
وأضاف "سعد": "خلال عهد الرئيس السيسي، أصبحت الوعود صادقة، وتم اتخاذ إجراءات جادة وموثقة لضمان حقوقنا في الحصول على وحدات بعد تطوير المنطقة، وكنا نتابع تنفيذ المشروع حتى تحقق الحلم وأصبح حقيقة، ليمنحنا الرئيس قبلة الحياة".
سياسة الدولة للقضاء على العشوائيات
تدخلت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، في إطار سياستها للقضاء على العشوائيات، وتوفير حياة آمنة وآدمية للمواطنين، وتم هدم قرية الصيادين، وإعادة بنائها على أحدث طراز معماري بمكان أكثر من متميز يطل على النيل مباشرة، لتصبح من أجمل مناطق رأس البر من حيث الموقع والتصميم.
دمياط بلا عشوائيات
دمياط بلا عشوائيات شعار أطلقه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أثناء زيارته إلى المحافظة يوم 18 مايو 2021، في إطار احتفالاتها بعيدها القومي، وقام بزيارة وتفقد قرية الصيادين برأس البر، بعد تحويلها من بؤرة عشوائية إلى مدينة سكنية تناسب الشكل الحضاري بـ رأس البر.
وبالفعل، تم بناء 12 عمارة سكنية بإرتفاع 5 أدوار، وبإجمالي 220 وحدة، مساحة الوحدة 70 متر مربع، بتكلفة إجمالية 95 مليون جنيه بتنفيذ من صندوق تطوير العشوائيات، وتزامنًا مع إنهاء ذلك المشروع، تم القضاء على آخر منطقة عشوائية بمحافظة دمياط، بالإضافة إلى إنشاء ممشى وسور معدني موازي للنيل بطول 300 متر، ومناطق خضراء بمساحة 3500م2، تضم (برجولات ومقاعد ومظلات)، فضلاً عن تنفيذ أعمال الرصف ورفع كفاءة الطرق بالأسفلت بمسطح 12000م2، وبذلك يتحقق الحلم.. حلم الإقامة في وحدات سكنية متميزة بكامل المرافق والشكل الحضاري.
للمزيد تابع # فكر_الأول