الدعاوى التي تحرم الاحتفال ب المولد النبوى الشريف يطرح استفهام.. هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وحرام؟، وهومن أعظم المناسبات الدينية وهي فرصة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، ولا ينبغي تفويتها حيث لا يمكن تعويض فضل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقد يدعي البعض أنها بدعة مستحدثة في عصرنا هذا ، فيظهر سؤال : هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وحرام؟، إلا أن المفاجأة أننا لسنا أول من أحيا ليلة المولد وكذلك الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وإنما سبقنا في ذلك السلف الصالح – رضوان الله تعالى عنهم-.
هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وحرام
ورد عن هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وحرام ؟، أن قول بأن الاحتفال بالنبى غير موجود أو بدعة هو خطأ بل إنه كان موجود أنه احتفل بيوم مولده وأنه كان يتحرى صوم يوم الاثنين من كل أسبوع، وحينما سئل عن علة ذلك قال ذلك يوم ولدت فيه، والله مجد الأيام التى ولد فيها الأنبياء والرسل وهذا مثبت فى القرآن الكريم، وعن سؤال هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟ هو سؤال غريب فلا يجوز أن نسأل هل تطلع الشمس، فالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم احتفل بميلاده كل يوم إثنين.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الأقوال التي تحرم على المسلمين الاحتفال بنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم والتعبير عن سرورهم بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم بشتى وسائل الفرح المباحة فإنما هي أقوال فاسدة وآراء كاسدة، لم يُسْبَقْ مبتدعوها إليها، ولا يجوز الأخذُ بها ولا التعويلُ عليها.
وأوضحت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وحرام ؟، أن موعد المولد النبوي صلى الله عليه وسلم والموافق 12 شهر ربيع الأول لعام 1445هـ، والتي تبدأ مع مغرب يوم الثلاثاء 26 من سبتمبر الجاري ، وحتى مغرب يوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023، مؤكدة أن الاحتفال شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه النعمة، وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه.
متى بدأ الاحتفال بالمولد النبوي
ورد أن الاحتفال بمولد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ليس أمرًا مستحدثًا، أو خاصًا بعصرنا، وإنما بدأ منذ القرن الرابع، حيث كان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من قبل السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم، وقد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم-، نصَّ على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وإحياء السلف الصالح –رضوان الله تعالى غعنهم- ليلة المولد غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.
ورد أنه كذلك نصَّ جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل؛ بحيث لا يبقى لمَن له عقل وفهم وفكر سليم إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد أطال ابن الحاج في "المدخل" في ذكر المزايا المتعلقة بهذا الاحتفال، وذكر في ذلك كلامًا مفيدًا يشرح صدور المؤمنين، مع العلم أن ابن الحاج وضع كتابه "المدخل" في ذم البدع المحدثة التي لا يتناولها دليل شرعي، وللإمام السيوطي في ذلك رسالة مستقلة سماها "حُسن المَقصِد في عمل المولد".
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
أفاد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأن لاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات، و يندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.
الدليل على الاحتفال بالمولد النبوي
واستدل المفتي بما جاء عَنِ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ» رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنَّةً حسنة، كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادُوا تَحَابَّوا» رواه الإمام مالك في "الموطأ"، ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأُخرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".
وتابع: لقد نص العلماء على استحباب إظهار السرور والفرح بشتى مظاهره وأساليبه المشروعة في الذكرى العطرة لمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، ويقول الحافظ السيوطي في "حسن المقصد في عمل المولد" المطبوع ضمن "الحاوي للفتاوي": «فيستحبُّ لنا أيضًا إظهارُ الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات».