غضب الطبيعة أصبح قاسيا، وأصبحت التحذيرات من التغيرات المناخية واقعا ملموسا، فما حدث في الأيام السابقة من زلازل و أعاصير كفيل أن يبث القلق والزعر مما هو قادم إذا ازداد غضب الطبيعة، كانت قلوبنا تعتصر حزناً عندما زُلزلت أرض المغرب الشقيق، وسقطت ضحايا ودُمرت بلدان وقرى، أُغلقت الطرق وأصبح وصول المساعدات أمراً صعباً حتى على فرق الإنقاذ.
وأوضح الهلال الأحمر المصرى أن المساعدات ل ليبيا الشقيقة المنكوبة كانت منظمة لمحاولة تقديم المساعدات قدر المستطاع، فتم تجهيز 100 طن من المواد الإغاثية للمغرب، وذلك بالتنسيق مع جمعيات الهلال الأحمر تحت مظلة وزارة التضامن الأجتماعي في مصر، ومع القوات المسلحة المصرية، وأجهزة الدولة، ولم يمر سوى أيام معدودة وكان إعصار دانيال نال من ليبيا الشقيقة، فكان الإعصار المفجع الذى نجم عنه السيول فأنهارت سدود وجرف مبان ودمر مدينة درنة الواقعة في شرق ليبيا ، فشهدت ليبيا أمطار غزيرة وسيول لم تشهدها منذ أكثر من 40 عاماً، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة المصرية بتقديم كل أشكال الدعم الإنساني من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية، فقدم الجيش المصرى الدعم الفورى للأشقاء جواً وبحراً.
من الشعب المصرى إلى الشعب الليبي الشقيق
كانت الكارثة الطبيعية الفادحة زهقت أرواحاً ليبيبة ومصرية، وكأن قدر المشاركة الدائمة والأهتمام الدائم من الجانب المصرى بالشأن الليبي، أراد أن يُشركنا هذا المصاب وعودة جثامين لعدد من المصريين الذين يعملون في ليبيا أثر هذا الإعصار المدمر ، فدائماً القلب المصرى والقلب الليبي يُضخ إليهم دماء واحدة، فنحن أشقاء في العروبة والقضية ف ليبيا دولة مجاورة ودائماً تحرص مصر على أمن ليبيا القومي ، فهي خط أحمر لأمننا القومي المصرى، ولم تدخر القيادة السياسية وقتاً أو جهداً لتقديم المساعدات الفورية لليبيا، فكان اصطفاف القوات المسلحة للدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية براً وبحراً ، متجهة إلى ليبيا؛ لتسموا قيم الوفاء ومعاني الأخاء، ولتبقى مصر قبلة الأشقاء العرب في كل الظروف، وما شاهدناه من استقبال حافل لقواتنا المسلحة في ليبيا من المواطنين الليبيين، يحيي بقوة الترابط الدائم بين الشعبين ، فدائماً مصر تسبق الجميع في تقديم المساعدات الإنسانية وقت الكوارث ، ولا أنسى وقت بداية جائحة كورورنا عندما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعم لدول غربية لتقديم مواد إغاثة طبية ، كان مشهدا عظيما لدولة عظيمة يليق بمكانتها بين الأمم، غير دعم مصر الدائم لإعادة إعمار غزة وليبيا، قضايا حملتها مصر على عاتقها وتستمر فيها متحدية كل الظروف .
التدريب المصرى الأمريكي المشترك النجم الساطع 2023
تتزامن تحركات قواتنا المسلحة المصرية بإمداد سلاسل إغاثة للدول الشقيقة، مع التدريبات العسكرية التي أنطلقت في أغسطس 2023 ، أهم التدريبات المشتركة في الشرق الأوسط تضم 8000 مقاتل ، من 34 دولة مجتمعين على أرض مصر من 31 أغسطس حتى 14 سبتمبر؛ لتعزيز علاقات التعاون العسكرى وبناء القدرات ومواجهة التهديدات والمخاطر المشتركة ، تدريب عسكرى عالمي على أرضنا المصرية، بعدد من القواعد العسكرية " قاعدة محمد نجيب العسكرية والقواعد البحرية والجوية بمصر "، وبمشاركة خبراء دوليين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، من أرقى التدريبات في المنطقة وأضافة قوية للقوات المشاركة ، لكل ما هو جديد في المجال العسكرى والاطلاع على التكتيكات العسكرية الحديثة، تعزيز القدرات المشتركة لحل المشكلات وتوحيد المفاهيم العسكرية بين القوات المسلحة للبلدان المشاركة، وتعزيز الروابط بينهم ، تشمل روح معنوية عالية بين القوات المشاركة 19 دولة وهم " مصر ،الولايات المتحدة الأمريكيىة ، السعودية ، باكستان ، الأردن ، قطر ، الكويت ، جزر القمر ، فرنسا ، ايطاليا ،ألمانيا ،قبرص، المملكة المتحدة، جنوب إفريقيا الكاميرون ، الهند ،اليونان ، بوركينا فاسو " و15 دولة بصفة مراقب ، يتبوأ جيشنا المصرى مكانة عالية بين جيوش العالم ، وحائط صد منيع وخط دفاع أول عن أرض مصر وشعبها.
مبادرة كلنا واحد " وزارة الداخلية المصرية "
تحرص القيادة السياسية على التعاون والتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة كل معنى بملف ويحرص على تنفيذه من أجل المواطن المصرى، وحصوله على حياة كريمة وتوفير سُبل العيش الأمن ، فمبادرة كلنا واحد ترافق المصريين في كل المناسبات " المدارس والأعياد ورمضان " ويشيد بها الشعب المصرى لاستطاعته الحصول على ما يلزمه من سلع أساسية بأقل الأسعار، انطلقت مبادرة كلنا واحد التي تعمل عليها وزارة الداخلية وهي المبادرة الرابعة والعشرون، من 7 سبتمبر إلى 7 أكتوبر؛ لتوفير كافة المتطلبات و المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة تصل إلى 40%، وذلك بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى الجمهوري ليستفيد منها كل مواطن مصرى، وذلك بتوافر السلع بأسعار مخفضة في السرادق والمنافذ المختلفة لتصل جميع المحافظات والقرى.
مصر العظيمة " قيادةً وشعباً "
حاولت أن أقوم بحصر عدد من المساعي المختلفة للدولة المصرية داخلياً وخارجياً، تحمل هموماً فوق همومها ، فبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة ، والتحديات العالمية، من مواجهة أزمات سياسية واقتصادية ، تعمل قيادتنا بجد ليلاً ونهاراً لا تنام ولا يهدأ لها بال ، من تأمين حدودنا المصرية ومساعدة أشقائنا في الدول العربية ، وتوفير الملاذ الأمن للشعب المصرى ، بتنفيذ المباردة الأكبر في الشرق الأوسط حياة كريمة ، والتي كانت أقرب فعالية لها في بني سويف منذ أيام قليلة ، بحضور فخامة الرئيس ، وتدشين عدد من المشاريع لتوفير فرص عمل لمواطني المحافظة ، بالأضافة إلى حزمة القرارات الهامة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنفيذها لرفع الحد الأدنى للأجور ورفع علاوة غلاء المعيشة والحد من الإعفاء الضريبي؛ ليستفيد فئة عريضة من الموظفين بالجهاز الإدارى والقطاع العام والأعمال ، كان الله في عون قيادتنا السياسية وحفظ الله مصر أرضاً وشعباً وقيادةً ، فخورة بمصريتي