أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد على الحاجة لبذل مزيد من الجهد وتحمل الأعباء؛ فالمجتمع بحاجة ملحة إلى المعرفة في الكثير من الأمور، التي ترتبط به ارتباطًا مباشرًا، وخاصة القضايا الشائكة، التي تؤثر في أمن وسلامة المجتمع المصري؛ مشيرًا إلى أن الواقع الذي نحياه بحاجة إلى خطاب رشيد يسهم في بناء المجتمع؛ خاصةً في ظل ما يعانيه من أزمات أخلاقية ومجتمعية.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بوعاظ وواعظات منطقة وعظ بني سويف؛ للوقوف على أداء الوعاظ في العمل الميداني لهم ومعايشة قضايا الناس بشكل يومي، وذلك بحضور الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع الدكتور محمود الهواري.
وأضاف عياد أن الواعظ، لا بد وأن يكون له حضور ببن الناس، وأن يعايش واقعهم وهمومهم، وذلك من خلال الاقتراب من الناس والاستماع لهم، والعمل على بث الأمل في نفوسهم، بالإضافة إلى بيان الجوانب الإنسانية في الإسلام، والاستمرار في معالجة المشكلات الأسرية والمجتمعية من خلال فهم الأسباب وإدراك السبل المناسبة للعلاج، لافتًا إلى أننا في توقيت مليء بالتحديات، يحتاج منا جميعًا إلى بذل أقصى ما لدينا من طاقات لخدمة الوطن والحفاظ على عقول أبنائنا وشبابنا من الأخطار التي تواجههم، وضرورة الحفاظ على الأسرة المصرية في مواجهة التحديات والمشكلات المجتمعية المختلفة.
ومن جانبه، أكد محمود الهواري على أهمية التواصل الفعال مع مختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب وذلك من خلال تقديم رسائل توعوية بشكل يلائم الجميع، مع التركيز على القضايا الحياتية، بما يحقق تأثيرًا كبيرًا في عملية التواصل مع الجماهير داخل المحافظة، واستعادة منظومة القيم الأخلاقية.
وشهد اللقاء في نهايته مناقشة مفتوحة مع وعاظ وواعظات المنطقة للوقوف على نقاط القوة والضعف والعمل تذليل العقبات من أجل الوصول إلى الجماهير في مختلف أماكن تواجدهم.