«شلن فاروق» ثمنه 500 جنيه .. و أوراق نقد ألمانى وإسرائيلى وسودانى جنوبى للهواة والغاويين

«شلن فاروق» ثمنه 500 جنيه .. و أوراق نقد ألمانى وإسرائيلى وسودانى جنوبى للهواة والغاويين«شلن فاروق» ثمنه 500 جنيه .. و أوراق نقد ألمانى وإسرائيلى وسودانى جنوبى للهواة والغاويين 

* عاجل17-7-2018 | 20:16

كتب: على طه

على موقع بيع أليكترونى شهير يتم عرض كل شىء وأى شىء من السيارة إلى أدوات المطبخ، ومن قطع الموبليا إلى أوراق النقد القديمة "السند" والتحف والانتيكات.. والحالة، مستعمل أو جديد، لكن الغريب الذى لفت نظرنا ودعانا للتساؤل هو أن تعرض عملات أجنبية غير مصرية ألمانية وإيطالية وإسرائيلية، وحتى عملات لجنوب السودان، ولنا أن نسأل من الذى يهتم بها ويشتريها ولماذا؟

إعلانات الأوراق المالية يبدأ سعرها من 50 جنيه لعملة جنوب السودان الورقة فئة الـ " 20 " ، ويرتفع الثمن إلى 500 جنيه سعر "شلن" فاروق (5 قروش ورقية) ، والمعلن حريص على أن يذكر أنه "على قد الحال، فى حين يبلغ سعر قطعة العملة الإسرائيلية المعدنية الواحدة 100 جنيه مصرى.

و لا يوجد في مصر قانون يجرّم تداول العملات والوثائق القديمة، لكن هناك ما يسمح بمصادرة ما يقرّر مفتشو الآثار أنه نادر.

يقول إسماعيل محمد، بائع العملات القديمة: العملات القديمة عموما لا تتقيد بأسعار ثابتة، ولكنها تخضع للعرض والطلب وندرة المعروض من العملة أو كثرة المعروض منها، وأيضا المفاوضات بين التاجر والزبون، ولكن هناك أسعار متعارف عليها لبعض العملات، مثل جنيه الملك فاروق الذي يُباع بخمسمائة جنيه، وجنيه السلطان فؤاد الذي يحمل صورة الجمل يُباع أيضا بخمسمائة جنيه، وجنيه السلطان حسين كامل يُباع بستمائة جنيه، والعشرة جنيهات الورق التي ترجع إلى عصر السلطان فؤاد ثمنها خمسمائة جنيه، و(الشلن) الورق للملك فاروق بمائة جنيه، و(البريزة) الكرنك بمائة جنيه، والخمسون قرشا التي تحمل صورة مجموعة من الجمال بمائتي جنيه، أما المائة جنيه التي صدرت أيام السلطان عبدالحميد فثمنها ثمانية آلاف جنيه.

وإلى جانب العملات القديمة التي ذكرنا أسعارها هناك أيضا نوع آخر من العملات التي يتداولها هواة جمع العملات القديمة، ومن العملات التذكارية التي تصدرها الدول في المناسبات الوطنية الهامة أو للاحتفاء ببعض الشخصيات البارزة في تاريخ الدول، مثل (بريزة) الملك فاروق التي تُباع ثلاثمائة جنيه، و(بريزة) السلطان حسين كامل التي تُباع بنفس الثمن أيضا، وجنيه الرئيس جمال عبدالناصر المصنوع من الفضة ويُباع بأكثر من خمسمائة جنيها، وجنيه السادات يباع بنفس الثمن، وجنيه أم كلثوم بثلاثمائة جنيه، بينما يُباع جنيه عبدالحليم حافظ بأربعمائة جنيه، وإلى جانب هذه العملات هناك عملة نادرة من الصعب العثور عليها بسهولة في سوق العملات النادرة.

أما إمام حميدة فيقول: هناك عدد من الزبائن يشتري العملة ويحتفظ بها فترة حتى تتضاعف قيمتها لمن يبيعها مرة أخرى، فهي بالنسبة له تعد نوعا من الاستثمار والمكسب، وكلمة استثمار هنا ليست مبالغة، فهناك بالفعل عملات نادرة من يجدها يصبح كمن عثر على كنز، مثل الجنيه الذي حمل صورة الجملين وتبلغ قيمته مائة ألف جنيه، وريال السلطان فؤاد ويُباع بثلاثين ألف جنيه، وهناك الكثير من المغامرين هواة العملات أو العاملين فيها يبحثون عن هاتين العملتين على أمل العثور عليهما، ويرجع سبب ارتفاع ثمن العملتين إلى ندرتهما، وكذلك إلى ترويج خرافة تشير إلى قدرتهما على شفاء الأمراض، مما أدى إلى اختفائهما من السوق تماما”.

ويقول  د. كمال إبراهيم، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، فيطالب بإقامة متاحف للعملات التاريخية بمصر، مثل قصر “الجوهرة” بالإسكندرية، الذي يضم العديد من التحف والمجوهرات التي تعود إلى أسرة محمد علي حفاظا على قيمتها الحضارية وحمايتها من التزوير.

    أضف تعليق

    تدمير المجتمعات من الداخل

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2