كيفية تأهيل الام والطفل نفسيا للأنتقال من الاجازة للدراسة

كيفية تأهيل الام والطفل نفسيا للأنتقال من الاجازة للدراسةكيفية تأهيل الام والطفل نفسيا للأنتقال من الاجازة للدراسة

منوعات29-9-2023 | 02:39

الانتقال من الاجازة الي الدراسة امر يؤثر نفسيا على صحة الام والطفل، ففي الاجازة تخف المسئوليات التي تقع على عاتق الام وفي الدراسة تتحمل العديد من المسئوليات التي لا تعد ولا تحصى، وكذلك الامر الطفل فهو يقع على عاتقه مسئولية استذكار دروسه والنجاح..

وفي هذا السياق تقول الدكتورة ايمان عبد الله استشاري نفسي وتربوي، إن الام مع بداية الدراسة تتعرض للتوتر والقلق فتبدأ في التحضير للدراسة قبلها بأسبوعين على الاقل، وشراء ما تحتاجه من مستلزمات، وسواء كانت ام عاملة او غير عاملة فهذا يشكل ضغط نفسي عليها، لافتة الي ان هذا التوتر والقلق الذي تشعر به ينتقل بالتبعية للابناء بتوترها وانفعالها عليهم او بالكلمات السلبية والعبارات السلبية التي تكون ضد التعليم وضد المناهج، فبالتالي يجب ان تكون للام خطة استراتيجية قوية لتعلم ابناءها كيفية استقبال العام الدراسي وهي ايضا تستقبله بدون ضغوط.

واشارت الي انه يجب عمل عملية تدريب هامة وهي ان نعلم الطفل انه "طالب للعلم" واذا كبر قليلا يتحول الي باحث علمي، فنجعل المواد الدراسية منهج حياة، فهناك امهات تجنب ابناءها تحمل المسئولية، حتى مسئولية شراء اي شئ من السوبر ماركت وكيفية حساب تكلفتها، فالتدريب حول تنظيم العملية التعليمية داخل الاسرة هام جدا.

فيجب الاجتماع مع الطفل وتنظيم الروتين اليومي في الدراسة، والروتين الدراسي مقسم ما بين ما نفعله في المدرسة وما نفعله في البيت وما نقدمه لاطفالنا من اكل وشرب، وكيفية تقسيم الجوانب المادية من حيث المصروف او شراء ادوات مدرسية، فالجوانب المادية يجب ان تناقش مع الابناء نفسهم والجوانب الاخرى من تنظيم الوقت والجهد.

وتنظيم الوقت عنصر هام للغاية ويجب تنظيمه قبلها بأسبوعين فيجب ان يعتاد ابناؤنا على النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا، وكذلك موعد تناولهم الطعام، ومواعيد الانشطة اليومية واداء الوجبات المدرسية، واداء بعض النشاط البدني فالعقل السليم في الجسم السليم، وكذلك البعد عن استخدام الموبيلات واخصص لها وقت محدد وكذلك التلفاز واستعيد للابناء روحهم الحماسية واتحدث عن الدراسة بحب امامهم.

الامهات التي تتأثر كثيرا بالاستعداد للدراسة وتبدأ في نشر البوستات التي بها تهكم على الدراسة وسخرية، واذا جاء امامها اي منشور كذلك عليها ان تخرج نفسها من الجروبات التي تنشرها على الفور، فيجب ان تشارك مع جروبات بها اولياء امور تهتم بالعلم و الدراسة حتى نتعرف على سلوكيات ابناءنا في المدرسة وايضا التعرف على المناهج.

فالتوتر لا يفيد في شئ ولكن كل شئ يعالج بالتنظيم، فيجب التخفيف على الام من حجم المسئوليات فالاب له دور والابناء ايضا لهم دور، فالمشاركة عنصر هام لانها تشكل جزء من النمو النفسي لابناءنا، مع تدريبهم على الاعتماد على انفسهم في تحمل مسئولية العملية الدراسية، فالام التي تنتظر طفلها الذي يعود من المدرسة حتى تشرح له الدرس هذا امر خاطىء للغاية، فعزيزتي الام اتركي طفلك هو الذي يشرح لك الذي فهمه وحصله خلال اليوم الدراسي في مدرسته، فالام عليها المتابعة فقط.

ايضا يجب ان يتم التوعية ان كل فرد في المنزل له وظيفة يقوم بها وجميعنا في معسكر الدراسة وعلينا ان نتحمل مسئولية تلك الفترة، لافتة الي انه يجب اهتمام الام بتحضير اللانش بوكس لاطفالها مع البعد عن الابيضين وهما الدقيق والسكر.

فالعلم والرياضة والاكل الصحي يجب ان يكونوا اسلوب حياة طوال العام حتى لا نشعر بالتوتر مع كل بداية عام دراسي، ويجب عدم التهديد والوعيد لأستذكار الدروس حتى لا يكره الطفل المدرسة، والسنة الدراسية يجب ان يكون بها وقت للزيارات العائلية والتنزهه ومارسة الرياضة المفضلة وكل هذا سيحدث بتنظيم الوقت، وخلق اجواء دراسية هادئة بها نوع من التحفيز والمكافآت والشعور بالامتنان لهم.

أضف تعليق