توصلت دراسة إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بآثار جانبية من لقاح الانفلونزا، ومن أعراضها الحمى والصداع وألم في الذراع، حيث تعد الآثار الجانبية التي تلي التطعيم ضد الأنفلونزا أكثر شيوعًا عند الإناث، وقد تتفاعل أجهزتهن المناعية بشكل أقوى، وفقا لصحيفة " dailymail.
وقد قام الباحثون القائمون على الدراسة بتحليل بيانات أكثر من 34000 شخص شاركوا في 18 دراسة علمية تبحث في ردود الفعل تجاه لقاحات الأنفلونزا، ومن بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وهم أكبر مجموعة تتلقى لقاح الأنفلونزا، كانت النساء أكثر عرضة بنسبة 43% من الرجال للإصابة بمشكلة في الذراع التي تم حقنها، مثل الألم أو التورم.
وتقول الدكتورة "ماريلو كيلي"، التي قادت الدراسة من جامعة مونتريال: وجدنا أن النساء أكثر عرضة من الرجال لردود الفعل تجاه لقاح الأنفلونزا، بغض النظر عن عمرهن أو نوع لقاح الأنفلونزا الذي تم إعطاؤهن لهن.
ويوصى الأطباء بشكل عام على النساء أن يضعن في اعتبارهن أن ردود الفعل هذه بعد التطعيم عادة ما تكون خفيفة، وتتحسن من تلقاء نفسها بالإضافة إلى الفوائد المحتملة للقاح الأنفلونزا، وهو أمر أكثر أهمية بالنسبة للأشخاص الضعفاء مثل كبار السن.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم الأوبئة، أن الألم كان المشكلة الأكثر شيوعا في ذراع الأشخاص الذين تلقوا لقاح الأنفلونزا، وكانت آلام العضلات والصداع هي ردود الفعل الأكثر شيوعا التي تؤثر على الجسم كله.
وأشارت نتائج الدراسة إلى انه النساء فوق سن 65 عامًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 51% من الرجال للإصابة بمشكلة أكثر خطورة في ذراعهن. وكانوا أكثر عرضة بنسبة 48% لرد فعل أكثر شدة يؤثر على الجسم كله، مثل آلام العضلات والحمى التي تجعل القيام بالأنشطة اليومية أكثر صعوبة.