المعرفة أسوء من السلاح .. توفلر يحكى قصة العوالم الثلاثة والأسرة النووية

المعرفة أسوء من السلاح .. توفلر يحكى قصة العوالم الثلاثة والأسرة النوويةألفين توفلر

"إنسان اليوم أضعف من إنسان الأمس.. وإنسان الغد أغبي من إنسان اليوم" قالها: ألفين توفلر، الكاتب والمفكر الأمريكي، عالم المستقبل الأشهر، الذي يواكب هذا اليوم ذكري ميلاده الـ 95.

في كتابه الأشهر "صدمة المستقبل" الذي تُرجم إلى عشريـن لغة، وبيعت منه 15 مليون نسخة في 50 دولة، والذي بحث في موضوع التغيير الاجتماعي المستقبلي في دول العالم المتحضر تحديدًا، وكان صدور صدمة المستقبل، هو بداية اعتماد كبار قادة العالم والأثرياء على استشاراته فيما يخص علم الاجتماع وعلم دراسات المستقبل.

وله كتب أخرى في نفس السياق، كتبها بالاشتراك مع زوجته هايدي توفلر، واحدة من أبرز المستشرفين في العصر الحديث.

وكانت صايغة خطاب عن المستقبل، بالتأكيد أمرا مرهق للغاية، نظرا لضرورة مراعاة العديد من المفردات المتغيرة، منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية؛ لذلك يعتبر ألفين توفلر أحد أبرز وأهم علماء المستقبل على مر التاريخ.

أصبح توفلر الذي صنف كأحد أهم علماء علم الاجتماع في عصره، وهو بمثاية مُعلم لمعظم قادة العالم حيث تأثر به أخر رؤساء الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف والرئيس الهندي أبو بكر زين العابدين ورئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، لإندماج أفكاره مع المجتمع بشكل صريح. فما هى أفكاره؟

المعرفة أسوء من السلاح


ارتبطت أفكار توفلر بالحالة النفسية للمجتمع تجاه الأزمنة: الماضي والحاضر والمستقبل، في ضوء صياغة المحددات السياسة والاجتماعية والثقافية المرتبطة بالثلاث مراحل الإنسانية، وهذا ما ظهر بشكل كبير في كتابه الأشهر "صدمة المستقبل".

المعرفة عن المعرفة
وتجلت العديد من الفرضيات التي اشتق منها توفلر نظرياته حول المستقبل منها على سبيل المثال وليس الحصر: أن المعرفة موزعة في العالم بصورة أسوء من توزيع السلاح والثروة، ومن ثم فإن إعادة توزيع المعرفة وبخاصة المعرفة عن المعرفة، أكثر أهمية، ويمكن أن يؤدي ذلك، إلى إعادة توزيع بقية موارد القوة الرئيسة بصورة أكثر عدلا.

بجانب التركيز الزائد لموارد القوة خطير. ومن الأمثلة التي طرحها حول ذلك هتلر وستالين وغيرهما، وينطبق ذلك على الثروة أيضاً.

النظام الظالم
وأكد توفلر أنه من المستحيل أن تكون جميع النظم الاجتماعية الرئيسة والفرعية في حالة توازن كامل ومتزامن والقوة موزعة بالتساوي بين جميع الفئات؛ إن النظام الظالم يتطلب عملاً جذرياً لإسقاطه، ومع هذا فإن وجود درجة ما من اللامساواة في المجتمع ضروري لحدوث التغيير.

العالم ثلاثة


يقسم ألفين توفلر في كتابه "الموجة الثالثة" العالم إلى ثلاث مراحل أو موجات، الموجة الأولي "الثورة الزراعية" التي أزاحت فكرة بدائية الصيد واعتماد الإنسان على الأرض الزراعية وتطور فكرة الإنتاجية عند الإنسان.
والموجة الثانية "الثورة الصناعية" التي التصقت بالمجتمع في أواخر القرن السابع عشر وتطور مفهوم الإنتاج عند الإنسان بشكل اعتمد فيه أكثر على الآلة.

الأسرة النووية
الموجة الثالثة "الثورة التكنولوجية" مرحلة إنشطارية فارقة في التاريخ الإنساني على حسب وصف المفكر الأمريكي نفسه، ظهور التكنولوجية النووية التي سمي توفلر منتهجي تلك الموجة ب الأسرة النووية أو أسرة النواة حتي نصل إلي أسلحة الدمار الشامل.

وفي خضم التطور التكنولوجي الذي يشهده هذا العصر الذي يدعي البعض بأنه عصر الذكاء الاصطناعي، فهل يكون "الذكاء الاصطناعي" الموجة الرابعة؟

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2