وصف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، تصديق "يريفان" على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية بالقرار غير الصحيح، مشيراً إلى أن أظهر أسئلة إضافية إزاء القيادة الأرمينية الحالية.
وقال "بيسكوف" للصحفيين اليوم الثلاثاء: "لا نود أن يكون الرئيس بوتين مضطراً يوماً ما لرفض زيارات لسبب ما إلى أرمينيا".
وأضاف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية:" أن أرمينيا حليف لـ روسيا ودولة صديقة وشريك، ولدينا الكثير من القواسم المشتركة مع الشعب الأرميني الشقيق، وليس لدينا شكاً في أن هذه القواسم المشتركة ستوحدنا إلى الأبد".
وتابع "بيسكوف": "بالطبع، هناك أسئلة إضافية إزاء القيادة الحالية ل أرمينيا وقد تم تقديمها إلى الجانب الأرميني مسبقًا، حيث كانت لدينا شكوك منذ البداية حول صحة انضمام أرمينيا إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية من زاوية علاقاتنا الثنائية"، مشدداً على أن قرار المصادقة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية غير صحيح.
وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، رفض موسكو اتهامات "يريفان" بأن الشراكة الثنائية مع روسيا وآليات منظمة معاهدة الأمن الجماعي غير كافيتين لحماية أرمينيا، مُشيرًا إلى أن هذه المزاعم تتنافى مع الواقع.
وقال "بيسكوف"، "إننا نختلف تمامًا مع كلمات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بأن قرار أرمينيا بالانضمام إلى نظام روما الأساسي كان بسبب عدم كفاية أدوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي والشراكة الأرمينية الروسية لضمان أمن البلاد".
وأضاف: "هذا غير صحيح تماماً، وأعتقد أن معظم الأرمن ما زالوا يدركون أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي وأدوات الشراكة الأرمينية الروسية لا غنى عنها على الإطلاق في الوقت الحالي".
وأعرب المتحدث عن موافقة الكرملين على إمكانية طرح الجانب الأرميني قضايا للمناقشة والنقد، موضحًا: "لكن الجانب الأرميني ليس لديه أفضل من هذه الآليات، أننا متأكدون من ذلك، ونتفهم جيدًا أن معظم الأرمن يدركون ذلك أيضاً".
يُشار إلى أن البرلمان الأرميني صدق في وقت سابق من اليوم على نظام روما الأساسي الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، ما يمهّد الطريق أمام يريفان للانضمام إلى هذه المحكمة، وصرحت وزارة الخارجية الروسية، بأن تصديق أرمينيا على نظام روما الأساسي سيكون له عواقب سلبية للغاية على العلاقات الثنائية بين البلدين.