أكد الأمين العام لـ مجلس حكماء المسلمين محمد عبدالسلام، أن افتتاح فرع المجلس رسمياً في إندونيسيا، اليوم الأربعاء، يأتي في إطار رسالة المجلس وأهدافه برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، التي تستهدف نشر قيم الحوار والتسامح والسلام والتعايش الإنساني وتعزيزها.
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم، افتتاح المكتب الإقليمي لجنوب شرق آسيا، بحضور الأمين العام للمجلس، وعدد من المسئولين والقيادات الدينية ولفيف من الدول العربية والإسلامية ودول جنوب شرق آسيا والعديد من القادة الدينيين والأكاديميين ورؤساء الجامعات المعنيين بقضايا البيئة والأديان وعدد من مبعوثي الأزهر الشريف بـ إندونيسيا.
وأوضح الأمين العام، أن فرع مجلس حكماء المسلمين، الذي تم افتتاحه اليوم في جاكرتا، سيعمل كقناة تواصل فعال مع كافة دول جنوب شرق آسيا، وذلك من خلال المشاركة في تنظيم عددٍ من الفعاليات والمبادرات الملهمة، مشيدًا بالنموذج الإندونيسي في تحقيق التسامح والتعايش المشترك.
يشار إلى أنه ل مجلس حكماء المسلمين عدد من الأفرع الخارجية في ماليزيا وباكستان، كما يعمل فرع إندونيسيا بشكل افتراضي منذ عام 2021، بهدف خَلقِ منصات فاعلة للتواصل مع عدد من البلدان والمناطق حول العالم لنشر رسالة المجلس الهادفة إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك والإخاء الإنساني.
يذكر أن الافتتاح الرسمي لفرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا جاء تزامناً مع انطلاق مؤتمر (الأديان والتغيرات المناخية)، الذي ينظمه المجلس بحضور 150 من ممثلي الأديان المختلفة في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى علماء ومفكِّرين وشباب معنيِين بقضايا تغير المناخ، لمناقشة دور الأديان في مواجهة التأثيرات السلبية لقضية التغيرات المناخية.
ومجلس حكماء المسلمين، هو هيئة دولية مستقلة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر، وأنشئ في أبوظبي عام 2014، ويضم في عضويته عددًا من علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممن يتسمون بالعدالة والحكمة والوسطية والاعتدال.