دعونا نفكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ثاقب النظر حينما حذّر من استغلال الجماعات الإرهابية وتنظيماتها فى الخارج والداخل والمتآمرين ضد مصر، التحذير جاء خلال مؤتمر حكاية وطن، والذى يحكى ويوثق جهود مصر طوال 10 سنوات من البناء والتنمية والتطوير، وفى نفس الوقت مكافحة الإرهاب والقضاء عليه واستغلال الانتخابات فى تخريب الأوطان عن طريق المخدرات والأموال.
وقد تم بالفعل ذلك حيث جنَّ جنون الجماعة الإرهابية وتنظيمها فى الخارج والتى لا تريد للقيادة السياسية الاستمرار فى نجاح الدولة المصرية فى طفرتها التنموية كى تصبح دولة عظمى ودولة إقليمية كبرى مؤثرة فى العالم، فبعد الضغط الاقتصادى عن طريق الدولار وغيره والدولة وقيادتها تحاول العبور من هذه الأزمة بسلام، فبمجرد انتهاء الرئيس من خطابه وإعلانه الترشح فى ختام المؤتمر بعد نقل هذه المظاهرات الحاشدة من مختلف المحافظات لمطالبة الرئيس بإعلان ترشحه، وظلت هذه الجماهير فى الميادين والشوارع لعدة ساعات ثم انصرفت بعد إعلان الرئيس الترشح لفترة قادمة، قامت هذه العناصر المخربة بتحريك الأطفال وهم فى عمر المراهقة ما بين 13 و١٦ عامًا أى أنهم أطفال من الناحية القانونية، وفى الحال كانت قنوات الإخوان فى لندن وتركيا والتى تدعمها أجهزة المخابرات تبث هذه الصورة بالتزوير لتعيد لنا مشاهد عام 2011، لكن هيهات فقد فشلت هذه الجماعة فى تجنيد الأطفال باستثناء اتباعهم المنحرفين من المراهقين الذين يريدون التخريب ويرغبون فى هذه اللقطة التى تم بثها عبر المحمول على الفور.
كنت على ثقة تامة أن أجهزة الأمن لن تتعرض لهؤلاء الأطفال فى تصرفاتهم الصبيانية، لكنى كنت على يقين أنها ستتحرك لو أن الموضوع وصل إلى حد جرائم التخريب، ولن يسمح اللواء محمود توفيق بتكرار هذا المشهد مرة أخرى، وأعرف تمامًا اللواء السيد سلطان، مدير أمن مطروح، وهو رجل أمن يعرف دوره جيدًا خاصة أن مطروح لها طبيعة خاصة لكننا نقول لهم فى النهاية: إنكم فشلتم فى أول محاولة لكم وستفشلون لأنكم فاشلون أصلاً وتكرهون هذا الوطن ومواطنيه وكل شعبه وقيادته وجيشه وشرطته، بل جميع مؤسساته..
حكاية وطن كانت للتوعية وبث الوعى لدى الشعب خاصة أنها تواكب الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر العظيم،والذى حققت فيه مصر الانتصار العربى الوحيد ضد العدو الإسرائيلىفى 6 ساعات فقط بعد عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع.