تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، نظمت كلية التربية للطفولة المبكرة، ندوة تثقيفية احتفالاً باليوبيل الذهبي لـ انتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك بمشاركة اللواء هاشم أبو الفضل، أحد المشاركين البارزين في حرب أكتوبر، وبحضور الدكتورة رحاب محمود صديق عميد الكلية، والدكتورة رحاب برغوث، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والعاملين بالكلية، وأعضاء هيئة التدريس وطالبات الكلية.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رحاب صديق، أن انتصار أكتوبر المجيد لم يكن سهلاً، حيث سبق هذا الانتصار العظيم نكسة 1967، التي أظهرت المعدن الحقيقي للشعب المصري في وقوفه خلف جيشه الوطني، ورفضه للهزيمة وتحمله كافة الصعاب من أجل دعم جيشه الوطني.
وأضافت أن القوات المسلحة المصرية نجحت بالفعل في تحقيق أمل الشعب المصري وكانت عند حسن ظنه، من خلال تحقيق هذا النصر العظيم في 1973.
فيما ألقى اللواء هاشم أبو الفضل، محاضرة عن دور قوات الدفاع الجوي في حرب أكتوبر، مشيراً إلى أن حرب أكتوبر تعد حرب فريدة من نوعها، حيث أعطت درساً في فنون الحرب في العصر الحديث، مؤكداً أنه يجب على الأجيال الحالية أن تستلهم العبر والدروس من هذا النصر العظيم، وأشار إلى أن حرب أكتوبر حرب تاريخية بمعنى الكلمة، وتركت آثار إيجابية راسخة في وجدان الشعب المصري حتى يومنا هذا، وأشار اللواء "أبو الفضل"، إلى أن جينات الجيش المصري جينات لاتقبل الهزيمة، وتابع أنه يتذكر جيداً روح العزيمة والإصرار بعد نكسة 67، وإصرار الجنود المصريين على عدم العودة إلى أرض الوطن قبل إعادة سيناء لحضن مصر مرة أخرى، كما سلط الضوء على حرب الاستنزاف، حيث تضمنت تلك الفترة العديد من إنجازات القوات المصرية، ومنها إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، وتدمير خط برليف، وأكد أن حرب أكتوبر ضربت أروع الأمثلة في اتحاد عنصري الأمة المسلمين والمسيحين، لافتا إلى أن مصر ليس لديها النزعة القبلية أو الدينية، مستشهداً بالأبطال المسيحيين في المعركة ودورهم في تحقيق النصر، وتطرق اللواء هاشم أبو الفضل، إلى قصص وبطولات الجنود المصريين خلال الحرب، ودعا كافة الطلاب إلى الاقتداء بهم لأنهم بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الوطن وقدموا أرواحهم فداء لأرضهم لكي نحيا أحراراً حتى يومنا هذا.
وفي نهاية الندوة، أجاب اللواء هاشم أبو الفضل، على تساؤلات الطالبات في المحاضرة التي القاها والتي شهدت حضوراً كثيفا من الطلاب.