العرض المسرحي "غرفة بلا مخرج" محاولة للصمود واكتشاف العالم الخارجي

العرض المسرحي "غرفة بلا مخرج" محاولة للصمود واكتشاف العالم الخارجيالعرض المسرحي غرفة بلا مخرج

فنون8-10-2023 | 17:50

استقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج العرض المسرحي "غرفة بلا مَخرج" فى سابع أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ30 (دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني)، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

والعرض لفرقة نادي مسرح بيت ثقافة أسوان، وهو من تأليف محمد عويس، وإخراج أحمد عبدالرحمن، ويعد التجربة الأولى للمخرج في نوادي المسرح.

وتدور أحداثه داخل غرفة عزل زجاجية بها مجموعة من الأشخاص المحتجزين، في انتظار إجراء تجربة عليهم لتحويلهم إلى سلعة أو منتج كي يستطيعوا العيش في العالم الخارجي، ويحاول كل منهم معرفة سبب وجوده داخل تلك الغرفة، مع التمسك بمبدأ أن "الخسارة مرفوضة تماماً".

والعرض مستوحى عن أسطورة "تجربة النوم الروسية" حينما أجبر الاتحاد السوفييتي ستة جنود ألمان من أسري الحرب العالمية الثانية، على البقاء تحت تأثير الغاز المضاد للنوم في غرفة لقياس مدى قدرتهم على الاستيقاظ لمدة 20 يومًا على الأقل خلال الحرب.

"غرفة بلا مَخرج" بطولة محمد مصطفى، فاطمة الزهراء مصطفى، الحسين محمد، عبدالشكور جمال، أحمد كمال، أمنية حمدي، روزموند شنودة، دراماتورج جمال عبدالناصر، إضاءة إيهاب زكريا، استعراضات عبدالشكور جمال، ملابس فيصل عادل، تصميم ديكور إسماعيل عمارة، ماكياج هيثم محمد، أشعار إبراهيم ناجي، إعداد موسيقي الحسن محمد.

وشهد العرض أعضاء لجنة التحكيم المكونة أحمد مجاهد رئيساً، وصبحي السيد، والمخرج ناصر عبدالمنعم، والموسيقار طارق مهران، والمخرج عادل حسان، المخرج محمد طايع مديراً ومقرراً.

وأعقبه ندوة نقدية أدارها المخرج شاذلي فرح، شارك بها الناقد عبدالناصر حنفي، والنقاقدة سامية حبيب، التي قالت إن فكرة تحويل الإنسان إلى السلعة بالعرض كانت واضحة من المشهد الأول، كما أن البنية الدرامية البسيطة للنص جعلته لا يحتاج إلى الدراماتورج.

وأضافت أن فكرة وجود الراوي بالعرض جعلت المُشاهد يشعر كأنه يشاهد التليفزيون وليس عرضاً مسرحياً، مطالبة المخرج بالاهتمام بالإيقاع المنطقي في الأحداث، والإلمام بفلسفة المسرح وعناصر الإخراج.

من جانبه أوضح "عبدالناصر" أن الراوي هو الشخص الأكثر قدرة على سرد الأحداث، ولكن الراوى في هذا العرض لا توجد علاقة بينه وبين المشاهد، مضيفاً أن الأحداث جاء بها بعض الهواجس الفكرية والقلق والأوهام بشأن الخروج إلى العالم الخارجى، وهناك مشكلة في الحركة والانتقال في المَشاهد.

ويقام المهرجان الختامي لنوادي المسرح بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية ، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح ، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.

كما تقام ورش في الفترة الصباحية عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.

أضف تعليق