افتتح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أمس الأحد، المركز الصيني الأفريقي بالمعهد القومي ل علوم البحار والمصايد بمنطقة رأس التين، كما شهد توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد ومعهد علوم البحار بالصين، وذلك لتعزيز سبل التعاون المشترك مع الجانب الصيني، ولتبادل ونقل تكنولوجيا الأبحاث والبحث عن ثروا و المركز الصيني الأفريقي يهدف إلى دعم الدراسات الخاصة بالتغييرات المناخية، والتخفيف والوقاية من الكوارث الطبيعية البحرية، وتنمية الإقتصاد الأزرق، وحماية البيئة البحرية، ونقل التكنولوجيا إلى شباب الباحثين بالدول الإفريقية
وأكد المحافظ أن "الإقتصاد الأزرق" يعد من التوجهات الجديدة للإستثمار، وخاصة أن الدولة المصرية بها العديد من المقومات والفرص التي تؤهلها وبقوة نحو الإقتصاد الأزرق، حيث أنها تمتلك 4 آلاف كم من السواحل بالإضافة إلى 53 ميناء.
وأشار الشريف، إلى أن الصين من أكبر الشركاء لمصر، وحليفا استراتيجيا مهمًا، وقد اتخذت حكومات الدولتين العديد من الخطوات لتعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات: الاقتصادية، والتجارية، والثقافية، موضحا أن في سبيل تلك الرؤية حظيت محافظة الإسكندرية في الأونة الأخيرة بنصيب كبير من التعاون مع الجانب الصيني على كافة الأصعدة، مؤكدا أن الإسكندرية ترحب بجميع الوفود الصينية الراغبة في الاستثمار علي أرضها وذلك في إطار تنفيذ رؤية مصر 2030.
وقال القنصل جين: هو قنصل عام الصين بالإنابة بالاسكندرية تُعرف أرضنا بالكوكب الأزرق والمحيطات في غاية أهمية لها، منذ العصر الحديث، دخلت البشرية عصر المحيط، وأصبح موقع المحيط في تنمية واستراتيجية البلاد أكثر أهمية، إنها ليست فقط قناة للملاحة البحرية والاقتصادية والتجارية، ولكنها أيضا نظام بيئي مهم وكنز غني بالموارد. لم يعد" الاقتصاد الأزرق" "بحرا أزرق"فحسب، بل "بحرا أحمر" تتنافس الدول على استثماره وتطويره بقوة.
وأضاف: مع مساحة بحرية شاسعة تبلغ أكثر من 4.7 مليون كيلومتر مربع، تعد الصين دولة بحرية كبيرة مستحقةو في السنوات الأخيرة، حققت الصين العديد من الإنجازات في مجالات البحث العلمي البحري واستكشاف أعماق البحار والمراعي البحرية. تمتد مصر على طول قارتي آسيا وأفريقيا، وتحرس البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، كما أن موقعها الاستراتيجي مهم للغاية، ناهيك عن القارة الأفريقية، فهي محاطة بالمحيط الهندي والمحيط الأطلسي. مصر وأفريقيا غنية جداً بالموارد الطبيعية البحرية والموارد البيئية، وهناك إمكانات كبيرة للبحوث البحرية.
تولي كل من الصين ومصر وأفريقيا أهمية كبيرة للبحث العلمي البحري والاستخدام الإيكولوجي البحري وحماية البيئة البحرية. يعد الإنشاء المشترك لمركز البحوث البحرية الصيني الأفريقي بالإسكندرية إجراءً مهما لتنفيذ الوثيقة الختامية للمؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، كما أنه مَعلم هام في التعاون الصيني الأفريقي والتعاون الصيني المصري. نؤمن أنه بفضل الجهود المشتركة للمعهد الثاني لعلوم المحيطات في الصين، والمعهد الوطني لعلوم المحيطات ومصائد الأسماك في مصر، واللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو، سيتمكن المركز الصيني الأفريقي للبحوث البحرية بالتأكيد في تقديم مساهماته في تحقيق التنمية العالية الجودة للصين وأفريقيا، وفي حماية المحيطات، دراسة المحيطات، واستخدام المحيطات.
وخلال الافتتاح، تفقد الشريف أقسام المركز المُعدة لتدريب المتخصصين في مجال علوم البحار في أفريقيا ، بالإضافة إلى مركز الحد من المخاطر البحرية الموجود بالمعهد.
وقد شهد الافتتاح وتوقيع البوتوكول؛الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي ل علوم البحار والمصايد، والقنصل جين هو قنصل عام الصين بالإنابة في الإسكندرية، والسيدة فانج زنشيا مديرة معهد علوم البحار بوزارة الموارد الطبيعية الصينية، والدكتور سامح رياض رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، والدكتورة عبير السحرتي نائب رئيس المعهد القومي ل علوم البحار والمصايد.