أكتوبر 73.. في التأسيس المعرفي بأمجد حروبنا العسكرية

أكتوبر 73.. في التأسيس المعرفي بأمجد حروبنا العسكريةحرب أكتوبر

«إن شباب هذا الوطن -وهم جنوده- هم أبطال العصر بغير جدال، لقد مضت أيام البطولة الأسطورية على القمة، ولعلي واحد من الذين يؤمنون بأن «الأمة التي يظهر فيها البطل الأسـطوري هي أمـة في مشكلة.. وأما الأمة التي تنتظر ظهور البطل الأسطوري فهي أمة في محنة».. العصر إذن هو عصر الرجل العادي.. بطولة الإنسان العادي، وذلك أثبتته لنا حرب أكتوبر، وهذه علامة تحول في حياتنا لا بد أن نتمسك بها».

خمسون عاما على إسقاط نظرية الأمن الإسرائيلي

لا أملّ من الكتابة عن حرب أكتوبر فى مناسبتها السنوية (6 أكتوبر).. لا أملّ من ذلك أبدًا!
وهذا العام الذي نحن فيه (2023) يحل اليوبيل الذهبي لانتصارنا العظيم، خمسون عامًا على انتصار أكتوبر؛ خمسون عامًا على الحدث الأكبر والأهم والأغلى فى تاريخنا العسكري الحديث، منذ أسس محمد علي باشا الجيش المصري فى النصف الأول من القرن التاسع عشر.

إن الحرب التي اندلعت فى ظهيرة يوم السبت؛ السادس من أكتوبر عام 1973 تعد فى اعتقادي من العلامات المميزة فى سجل الحروب، التي اندلعت رحاها عبر التاريخ، ذلك أنه بفضلِ ما اتسمت به من مفاجآت ومتغيرات تجاوزت المستقر، واخترقت السائد، بأكثر كثيرًا جدا مما فعلته إسرائيل فى حرب الأيام الستة، التي لم تكن فى الحقيقة حربًا وإنما اجتياحا لجبهة الجيش المصري الذي لم تتح له الفرصة كي يحارب ويواجه جيشا نظاميا على أرض المعركة.

وقد تمت الضربة القاضية للجيش المصري قبل أن ينزل إلى الميدان من خلال ضرب كل المطارات وعليها الطائرات، التي لم يصعد إليها طيار واحد، ولعل هذا نفسه هو السر فى أن الضباط والجنود الذين عاشوا فى الخنادق أكثر من ست سنوات ذاقوا خلالها المرارة وكل صنوف الاكتئاب.

ولعل حرب الاستنزاف العظيمة (1968-1970) كان لها فضل تخليص القوات المصرية من ضغط الإهانة التي لم يكونوا أبدًا سببا فيها، والتي لحقت بهم فى 1967، وكانت التدريب العملي الحق للحرب المتوقعة بعد ذلك.

أصبحت حرب 1973 مادة تدرس فى عدد كبير من أشهر الكليات العسكرية فى العالم بسب أساليب التمويه غير الاعتيادية، التي كانت القاسم المشترك الأعظم فى كل العمليات الحربية، سواء فى اختيار اليوم والساعة، وفى استخدام القوارب المطاطية وخراطيم المياه، التي تم التدرب عليها فى الخطاطبة أبو كبير (الشرقية).
وكذلك فى إسهامات سلاح المهندسين الذي قام قبل ذلك ببناء حائط الصواريخ، وسد مواسير النابالم المطلة على القناة لإحراق كل من يلمسها، وفي منح الضباط إجازة قبل الحرب بعدة أيام، والإعلان عن ذلك فى الصحف، والإعلان أيضا عن سفر الكثيرين منهم لأداء العمرة والأهم من ذلك إخفاء نية الحرب عن العقيد معمر القذافي الذي كان قد التقى بالرئيس السادات قبل الحرب بأسبوعين واستفزه هذا الموقف جدا!

اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2