قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إن القضية الفلسطية تعاني والشارع الفلسطيني يعاني من إحباط حقيقي أدركته مصر منذ سنوات، وعمدت الإدارة المصرية الحالية على خلق بارقة أمل للشارع الفلسطيني، وحشدت الدعم من أجل إعمار غزة وخلق الأمل لأهالي غزة، ونؤمن أن هناك إحباط فلسطيني، ولكن لا يمكن أن يكون الحل هو تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن تصفية القضية راح أمامها شهداء من مصر ولم يقدم لها أي طرف إقليمي أو دولي ما قدمته مصر لها، ومن المستحيل المزايدة على دور مصر في هذا الأمر.
وتابع أن تاريخ مصر وواقع مصر وحاضر مصر هو من يشهد لها وليس نحن من نشهد لدور مصر في القضية الفلسطينة، فمصر هي الطرف الأصيل، فالقضية لا يمكن أن تختزل في قطاع غزة أو معبر تم تعطيلة باستخدام جماعات وظيفية، وتقوم مصر من جانبها تفهما للوضع الإنساني الصعب بتنظيم إطار العمل في هذا المعبر، ولا يمكن لأحد أن يزايد على مصر ودورها، وسعي البعض إلى هذه المزايدة إبان حرب لبنان 2006 وحرب 2008 نتساءل عن صوتهم الآن أين هو وأين صوت مصر.
واستطرد: "يحاول البعض الآن تجهيز المشهد الإعلامي العربي وتهيئته لمثل هذه المزايدات، ولكننا سنتصدى لها مثلما سنتصدى لأي فكر أو تحرك يسعى إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين، وأن يكون الحل البديل هو الأراضي المصري".
وأكد: " الأراضي المصرية مسألة سيادة وليست مستباحة، ومصر تتعامل بحكمة وصمت استراتيجي وصبر استراتيجي تفهما للحالة الدولية والأوضاع الإقليمية، والأحداث في غزة الآن رسالة للأمن الإقليمي العربي فإذا اشتعلت نيران الفوضى فلن تقوم للمنطقة قائمة".