#فكر_الأول| المتحف القومي للحضارة .. وثيقة الحفاظ على الهوية المصرية القديمة

#فكر_الأول| المتحف القومي للحضارة .. وثيقة الحفاظ على الهوية المصرية القديمةالمتحف القومي للحضارة

مصر11-10-2023 | 17:08

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الحفاظ على الهوية المصرية القديمة، من خلال تحقيق طفرة فريدة من نوعها في مجال السياحة والآثار، وتحقيق التنمية والازدهار في كافة المجالات بالقطاع السياحي والأثري.

المتحف القومي للحضارة المصرية:

يعد المتحف القومي للحضارة المصرية، المتحف الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، ويعتبر مجمع حضاري عالمي متكامل للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة من خلال 1600 قطعة معروضة بقاعته المركزية، تم اختيارها بعناية لإلقاء الضوء على تراث مصر.

يضم المتحف أيضاً قاعة المومياوات الملكية التي تعتبر جوهرة المتحف، والتي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير واستقبالها في موكب مهيب شهده العالم بأسره يوم 3 أبريل 2021.

ويضم ايضا قاعة النسيج المصري بالمتحف، والتي ضمت مجموعة متنوعة من 650 قطعة أثرية متميزة منها 250 قطعة تم نقلها من متاحف (المتحف المصري بالتحرير، متحف الفن الإسلامي، متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل، المتحف الزراعي بالدقي، ومخازن المتحف القومي للحضارة المصرية، وباقي القطع كانت تعرض بمتحف النسيج بشارع المعز).

وتحكي هذه القطع قصة تطور الأزياء عبر العصور المختلفة، وكل ما يتعلق بصناعة النسيج ابتداءً من عصور ما قبل التاريخ بمصر القديمة مروراً بالعصور اليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية وانتهاءً بالعصر الحديث ثم المعاصر.

ومن بين مجموعات المتحف التي لا مثيل لها المجموعة الجنائزية ليويا وتويا، وبسوسينيس الأول وكنوز تانيس، ولوحة نارمر التي تخلد توحيد مصر العليا والسفلى تحت ملك واحد، وهي من بين القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن في المتحف، يضم المتحف أيضًا تماثيل رائعة للملوك العظماء، خوفو، خفرع، ومنكاورع بناة الأهرام في الجيزة.

يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل قاعة للاجتماعات، قاعة للمحاضرات، سينما، مسرح، مسرح روماني، فصول للتربية المتحفية للأطفال، كما يضم قاعة لاستقبال كبار الزوار، مراكز للترميم ومعامل، مكتبة، مطبعة متطورة، بيت للهدايا، منطقة خاصة لاستقبال الآثار، موقف للحافلات والسيارات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم بعضها يطل على بحيرة "عين الحياة".



الهدف من إقامة المتحف:
- عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي.
- التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها.
- تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر.
- عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها من الأنشطة والفعاليات.
- توعية النشء والمجتمع المصري ب الحضارة المصرية.
- إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية.

موكب المومياوات الملكية:

تحدثت مصر عن نفسها فى ذلك اليوم، معبرة عن تاريخها القديم وسيرة ملوكها الذين كتبوا التاريخ بحروف من ذهب، كما حملت رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العالم أجمع تعليقا على الحدث: «كنا عاملين احتفالات المومياوات لحكام مصر من 4000 سنة.. كانوا قادة ووطنيين ورسموا وكتبوا التاريخ على مدى 4000 سنة حبهم لبلدهم».

حدث لن ينساه العالم أبدا، ففى ذلك اليوم استطاعت مصر الحفاظ على هويتها المصرية القديمة، من خلال نقل 22 ملكا وملكة من المتحف المصري بالتحرير، إلى مكان عرضهم الدائم فى المتحف القومي للحضارة المصرية.

ولكن قبل انطلاق الحدث بدأ العالم يسأل ماذا تفعل مصر فى ذلك اليوم؟ وهل تستطيع تنظيم مثل هذا الحفل؟ فلا أحد توقع ما حدث، حيث ما تم كان أكبر من الخيال ولا يصدقه عقل، فمصر فى ذلك اليوم تحدثت عن نفسها معبرة عن تاريخها القديم وسيرة ملوكها الذين كتبوا لها التاريخ بحروف من ذهب، فكان الحدث رسالة إلى العالم أجمع كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى تعليقا على الحدث: «كنا عاملين احتفالات المومياوات لحكام لمصر من 4000 سنة.. كانوا قادة ووطنيين ورسموا وكتبوا التاريخ على مدى 4000 سنة حبهم لبلدهم».

وما فعلته مصر خلال حدث موكب المومياوات الملكية من خلال التنظيم استطاع خطف أنظار العالم، والتأكيد على خروج كل تفصيلة، بصورة تليق بالحدث و الحضارة المصرية العظيمة ومكانتها الكبيرة، كما تمكن القائمون عليه من استغلال القوة الناعمة لمصر بأبهى صورة ممكنة، مثلما ظهر خلال كل مراسم الحفل، وبمشاركة عدد من أبرز النجوم والنجمات الذين ظهروا بأفضل شكل أثناء إلقائهم الضوء على لمحات فى تاريخ مصر.

فقرات الحدث العالمى جميعها توحى «بهوية مصرية» خالصة لا دخل لأحد من خارج البلد فيها، فبداية تم عرض فيلم قدمه مجموعة من الفنانين الكبار، قدم حكايات من سطور الحضارة المصرية، وحرصت الدولة على تقديم موسيقى تليق مع عظمة الحضارة المصرية القديمة من خلال موسيقى ونصوص تم إعدادها خصيصا للحدث، وقاد المايسترو نادر عباسي، الأوركسترا خلال حفل موكب نقل المومياوات الملكية، وسار الموكب على أنغامه، وبرع فيها بأسلوبه الخاص والمميز والذى وقد تفاعل معه كل أعضاء الفرقة وفقا لحركة من يده أو إشارة بعصاه، لتتغنى الفنانة صاحبة الصوت الأصيل ريهام عبدالحكيم أغنية «مصر لم تنم»، والتى قدمت لمصر والمصريين، وللعالم العربى وأوروبا.

ليتحرك بعد ذلك الموكب الملكي، الذى ضم 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات وهم: «الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى»، ليبدأ رحلته الذهبية انطلاقا من المتحف المصرى بميدان التحرير ثم كورنيش النيل، ليأخذ طريق عين الصيرة، متجها إلى المتحف القومى للحضارة المصرية القديمة، لتطلق 21 طلقة تشريفية لملوك مصر، ويستقبلها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مشهد لن يتكرر فى التاريخ ولم يشهده العالم مرة أخرى، لتسجل مصر فى تاريخها المعاصر بأن حاكم مصر استقبل الحكام القدماء تقديرا لدور هؤلاء الملوك فى صنع حضارة عريقة أبهرت العالم.

وحرص الرئيس السيسى، على استقبال 22 ملكا وملكة من الملوك المصرية القديمة بنفسه، والذى بعث رسالة لجميع شعوب العالم بأننا فى دولة صاحبة حضارة عظيمة، تقدر تاريخها الذى يمتد عبر الحياة، ليتفقد الرئيس متحف الحضارة الذى يستقبل جمهوره، ليكون على موعد مع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التى تنتمى لمختلف العصور.

ما فعلته مصر هو نجاحها فى الترويج السياحى لمصر عبر موكب المومياوات الملكية، من خلال تطوير الطرق والحفاظ على التراث المصرى القديم، من خلال أكثر من 400 قناة عالمية، وإهداء للعالم إحدى أكبر المتاحف العالمية وهو المتحف القومى للحضارة المصرية، فكل هذا صنع فى مصر.

ونجحت مصر بالفعل أن تكون حديث كل الصحف العالمية حيث سيطر الحدث على تقارير القنوات التليفزيون الدولية، ووصفوه بأنه الحدث الأسطورى لهذا العام، إن ما فعلته الدولة فى تلك الحدث المهيب يدل ويؤكد على أننا نعيش سنوات أصبحت الدولة فيها لها عقل يفكر ويدبر ويخطط، ويد تنفذ بطريقة صحيحة، مستغلة تاريخها وحضارتها وكنوزها لتوظيفها بما يليق بسمعة مصر المحروسة، وكانت نتيجته رأى العالم موكبا عظيما لملوك حفروا أسماءهم وإنجازاتهم فى التاريخ.

ويستضيف المتحف مدرسة الحضارة المصرية، والتي تهدف إلى زيادة الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين، فضلاً عن تعريف الأجانب المقيمين ب الحضارة المصرية القديمة.

ويعزز المتحف التفاعل مع زواره وتعريفه بكل ما هو جديد من أخبار وفعاليات وأنشطة ثقافية وعلمية، وورش عمل ونشرة إخبارية ربع سنوية.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2