أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، اليوم الجمعة، نداءً عاجلاً لقادة العالم والمجتمع الدولى من أجل التدخل الفورى لمنع كارثة إنسانية من الحدوث الآن.
وقالت الجمعية فى ندائها ال عاجل للإنسانية: "أمر قوات الاحتلال الإسرائيلى لأكثر من مليون ومئتى ألف فلسطينى فى قطاع غزة للنزوح وإخلاء محافظاتهم، أمر مروع وتخطى كل الحدود".
وأضافت: "سكان قطاع غزة يشعرون بأن العالم أجمع تخلى عنهم".
وتابعت: "كجمعية، ليس لدينا القدرة على إخلاء المرضى والجرحى من مستشفياتنا، ولا كبار السن وذوى الإعاقة، لا يوجد أى مكان آمن فى كل قطاع غزة".
وأكدت أن "إنسانية العالم على المحك، ويتوجب على العالم التدخل الفورى من أجل وقف هذه الكارثة من الحدوث فى الساعات القليلة القادمة".
وأشارت إلى أن "الحرب وقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية ليس الحل. على كل الأطراف الالتزام بقوانين الحرب وحماية المدنيين".
واختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى نداءها، بالقول: "نطالب جميع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر للتدخل السريع، كما ونطالب جمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر حول العالم للتدخل ال عاجل لدى حكوماتهم، لحماية الإنسانية وحيز العمل الإنسانى، والقيام بكل ما يمكن من أجل ضمان تراجع إسرائيل عن هذا الأمر".
وطلبت إسرائيل من الأمم المتحدة إخلاء شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة.
وأبلغ ضباط الاتصال فى الجيش الإسرائيلى، قادة فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى غزة، أن "جميع سكان غزة شمال وادى غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الـ 24 ساعة القادمة"، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
وقالت الأمم المتحدة إن إسرائيل سلمت الرسالة لفريقها فى غزة، قبيل منتصف ليل الخميس، بالتوقيت المحلى، لافتة إلى أن "هذا يصل إلى نحو 1.1 مليون شخص، وينطبق الأمر نفسه على جميع موظفى الأمم المتحدة وأولئك الذين يقيمون فى مرافق الأمم المتحدة، بما فى ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات".
وجاء فى بيان المنظمة الدولية أن "الأمم المتحدة ترى أنه من المستحيل أن تتم مثل هذه الحركة دون عواقب إنسانية مدمرة".
وأضاف البيان أن "الأمم المتحدة تدعو بقوة إلى إلغاء أى أمر من هذا القبيل، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثى".