فرنسا تعتزم نشر نحو 7 آلاف جندي لتعزيز الأمن بعد "عملية طعن" شمالي البلاد

فرنسا تعتزم نشر نحو 7 آلاف جندي لتعزيز الأمن بعد "عملية طعن" شمالي البلادفرنسا تعتزم نشر نحو 7 آلاف جندي لتعزيز الأمن

عرب وعالم14-10-2023 | 13:52

أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم السبت، عن عزمها لنشر ما يصل إلى 7 آلاف جندي من قوات عملية "سونتينال"، وهي عملية مخصصة لتعزيز الأمن و مكافحة الإرهاب في أنحاء البلاد، وذلك في أعقاب مقتل مُعلم في عملية طعن وقعت أمس في مدرسة في مدينة "أراس" شمال فرنسا.

وعقب الاجتماع الأمني الذي عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الجمعة في الإليزيه بعد هذا الهجوم في "أراس" في إقليم "با دو كاليه" شمالي فرنسا، قرر ماكرون نشر ما يصل إلى 7000 جندي في أنحاء البلاد، بحلول ليل الاثنين، وحتى إشعار آخر لتعزيز الأمن واليقظة في فرنسا.

ويأتي نشر هذه القوة لتعزيز المستوى الأمني في فترة تشهد البلاد فيها بطولة كأس العالم للرجبي وأيضا في ظل الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، حيث تخشى السلطات الفرنسية من جلب آثار الصراع الجاري بين إسرائيل و حماس إلى البلاد، ولذك قررت فرنسا أيضا رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد إلى مستوى "هجوم طارئ"، وهي حالة التأهب القصوى ضمن خطة "فيجيبرات" الأمنية، والذي يسمح للحكومة بتعبئة استثنائية للقوات بشكل مؤقت لحماية الأماكن العامة ضمن تدابير أخرى، وذلك عقب عملية الطعن بسكين التي وقعت صباح أمس في مدرسة ثانوية بمدينة "أراس"، ما أسفر عن مقتل مُعلم فرنسي وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي لقاء مع قناة "TF1"، تحدث وزير الداخلية جيرالد دارمانين عن "أجواء سلبية للغاية" تسود في فرنسا، واعتبر أنه "بلا شك هناك علاقة بين ما حدث في الشرق الأوسط وعملية الطعن التي وقعت في "أراس".

وقال إنه لا يوجد تهديد بعينه، حتى لو كانت هناك أجواء سلبية للغاية، إلا أنه أضاف "عندما ننتقل إلى هذا المستوى من الحيطة واليقظة، ذلك لأن ندعو جميع الفرنسيين، وجميع الإدارات إلى توخي الحيطة والحذر".

وتم نشر قوات عملية "سونتينال" لأول مرة في عام 2015 بقرار من فرانسوا أولاند، عقب الهجمات التي استهدفت شارلي إيبدو وهايبر كاشر.

وأعلن المدعي العام الفرنسي ل مكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار في مؤتمر صحفي أن "عدة تحقيقات جارية لكشف الحقائق"، بعد حادث الطعن الذي وقع أمس، وأكد أنه تم احتجاز المهاجم المشتبه وعدد آخر من الأشخاص، مضيفا "التحقيق مستمر بشكل مكثف".

وأوضح ريكار أن البلاد شهدت صباح الجمعة عملية طعن بسكين في مدرسة في مدينة "أراس" عندما دخل منفذ الهجوم المدرسة وكان طالبا سابقا فيها، وقام بطعن معلم كان أمام المدرسة، ما أودى بحياته وفي تلك الاثناء جاء معلم آخر لمساعدة زميله لكن تم طعنه وأصيب بدوره.. ثم دخل منفذ الهجوم المدرسة وتوجه إلى عدة أشخاص وأصيب عامل فني بعدة طعنات، ثم عامل صيانة، بحسب ريكار. وبالتالي فإن حصيلة الحادث قتيل واحد وثلاثة مصابين. وعلى الفور ، ألقت الشرطة القبض على منفذ العملية.

أضف تعليق