أعلنت إدارة متحف "اللوفر" الباريسي الشهير إغلاق المتحف بشكل استثنائي ظهر اليوم السبت "لأسباب أمنية"، في حين أن فرنسا أعلنت منذ أمس رفع حالة التأهب الأمني إلى مستوى "هجوم طارئ" في اليوم التالي لعملية طعن شهدتها مدرسة في مدينة "أراس" شمالي البلاد أودت بحياة مُعلم وإصابة آخرين.
وقالت متحدثة باسم اللوفر إنه بعد أن تلقت إدارة المتحف رسالة مكتوبة تفيد بوجود خطر على المتحف وزواره، قامت السلطات بإخلائه وإغلاقه اليوم ويتم الآن اتخاذ الإجراءات الضرورية حيال ذلك.
وكتبت إدارة المتحف على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن متحف اللوفر، الموقع السياحي الأكثر زيارة في فرنسا، يغلق أبوابه اليوم السبت، وسيظل مغلقا طوال اليوم، وذلك "لأسباب أمنية"، وسيتم رد أموال الأشخاص الذين حجزوا للزيارة خلال اليوم.
يذكر أن فرنسا تعتزم نشر ما يصل إلى 7 آلاف جندي من قوات عملية "سونتينال"، وهي عملية مخصصة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في أنحاء البلاد، وذلك في أعقاب مقتل مُعلم في عملية طعن وقعت أمس في مدرسة في مدينة "أراس" (شمال فرنسا)، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم.
ويأتي نشر هذه القوة لتعزيز المستوى الأمني في فترة تشهد البلاد فيها بطولة كأس العالم للرجبي وأيضا في ظل الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، حيث تخشى السلطات الفرنسية من جلب آثار الصراع الجاري بين إسرائيل وحماس إلى البلاد، ولذك قررت فرنسا أيضا رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد إلى مستوى "هجوم طارئ"، وهي حالة التأهب القصوى ضمن خطة "فيجيبرات" الأمنية، والذي يسمح للحكومة بتعبئة استثنائية للقوات بشكل مؤقت لحماية الأماكن العامة ضمن تدابير أخرى، وذلك عقب عملية ال طعن بسكين التي وقعت صباح أمس في مدرسة ثانوية بمدينة "أراس"، ما أسفر عن مقتل مُعلم فرنسي وإصابة ثلاثة آخرين.