إن الصراع بين الحق والباطل صراع مرير دائم مستمر ، وستظل القضية الفلسطينية نموذجاً من هذا الصراع بين الباطل وأهله والحق ومناصريه ،ويظل المخطط الغربى مع المحتل الإسرائيلى والمتضمن توطين الفلسطينيين من أهالى غزة فى سيناء المصرية لتكون وطناً بديلاً ، وهنا لابد من توضيح المصطلح الذى بدأ يتردد عبر الثلاثة عقود الماضية فى الأوساط السياسية والشعبية والإعلامية ،بترويج من أبواق الصهيونية العالمية فما المقصود بهذا المصطلح الخطير ؟ وما مدى خطورته ؟، وللإجابة عن هذا و من خلال قراءات كثيرة فى هذا الملف الخطير لابد بداية أن أوضح أن المقصود هو إعادة ترسيم حدود المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية الى الأبد ، وهنا لابد لى كعربى ومصرى أن أفتخر وأثمن كلمات القيادةالسياسية لمصر العربية ، تلك الكلمات التى أوضحت قوة وثبات موقفنا من القضية وكشفت بلا مواربة المخطط الذى يسعون اليه منذ ثلاثة عقود مضت ، فكانت كلماته قوية معبرة عن ما يدور فى عقول أبناء فسطين قبل أبناء مصر ، حيث قال " يجب على سكان غزة أن يبقوا موجودين "على أرضهم " فى القطاع، و محذّراً من أن خروجهم قد يؤدى إلى "تصفية القضية" الفلسطينية ، وتلك هى الخطورة والهدف من هذا المصطلح الخبيث.
إن محاولات خلق وتفعيل هذا المصطلح يُشكل تعدٍ سافر على السيادة المصرية من جهة، ويُعتبر هدماً وتبديداً لحق الشعب الفلسطينى فى استراد ارضه واقامة دولته .
إن هذا المصطلح يرفضه أبناء مصر وابناء فلسطين وكل المخلصين للقضية لأن تحقيق ذلك هو هدف الكيان المزعوم .
إن مصر وشعبها وقادتها دائماً ما كانت وستكون فى مقدمة الصفوف المدافعة عن القضية الفلسطينة بشكل خاص وقضايا الأمة العربية والإسلامية بشكل عام حيث تبذل فى ذلك التضحيات من دماء أبنائها الأبرار ، مضحية بكل ما تملك من أجـل الحفاظ على الحـقوق العربية المشــروعة ، فمصر لم ولن تخذل أمتها العربية يوماً ما.
إن أمن وسلامة الأراضى المصرية التى دفع ضريبة تحريرها خيرة أبنائنا خلال فترة الصراع مع الكيان المغتصب وخلال محاربة واقتلاع جذور الإرهاب تدعونا ان نتمسك بأن سيناء المصرية خط أحمر و أمن قومى لا يتم السماح للمساس به مهما كلفنا ويقع العبأ الأكبر لحماية امننا القومى على عاتق تماسك الشعب ووحدته والتفافه حول الوطن والحفاظ على الهوية والمقدرات ، مع دعمنا الكامل للقضيةالفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته بسيادة كاملة دون شروط أو إملاءات من أى من أطراف الصراع .