أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد، التوافق المصري الفرنسي التركي، على خطورة الأوضاع في قطاع غزة وتهديدها استقرار وأمن المنطقة، وذلك خلال مباحثات هاتفية جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك مباحثات الرئيس السيسي مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، الذي يزور مصر.
وواصلت الصحف أيضا متابعتها لوقائع النشاط الرئاسي الذي قام به الرئيس السيسي، أمس، حيث تسلم رسالة خطية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، تضمنت الإعراب عن تطلع إريتريا لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، وذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، عثمان صالح وزير الخارجية الإريتري، ويماني جبر آب مستشار الرئيس الإريتري للشئون السياسية، كما اجتمع الرئيس مع اللواء أحمد العزازى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لاستعراض تطورات العمل الجاري في عدد من المشروعات القومية ومتابعة الإطار الزمنى لتنفيذها والانتهاء من إنجازها.
كما نال النشاط المكثف الذي تقوم به وزارة الخارجية المصرية، في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لمنع المزيد من التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مساحات واسعة من التغطيات الإخبارية للصحف، حيث أجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، كما تلقى اتصالا هاتفيا من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وكذلك من نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي.
وفي التفاصيل، أفردت صحف القاهرة صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل تشديدات الرئيس السيسي، على الأهمية القصوى للجهود الدولية المنسقة، لإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، وذلك خلال استقباله، أمس، هاكان فيدان وزير خارجية تركيا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وتناقلت الصحف تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأنه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، حيث جرى التوافق حول الخطورة البالغة للوضع الراهن، وتهديده استقرار وأمن المنطقة؛ مما يتطلب تكثيف الجهود الدولية للعمل على الوقف الفوري للعنف، واستعادة التهدئة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين، ومنع تعريضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار.
وذكرت الصحف أن الجانبين أعربا عن القلق البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي، من حصار وتجويع أو تهجير.
وأوردت الصحف أن الرئيس السيسي تلقى - أمس - اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار التشاور المستمر بين الرئيسين فيما يتعلق بمستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث توافق الجانبان حول خطورة الوضع الحالي، خاصةً مع تزايد حدة التداعيات الإنسانية على المدنيين.
وأضافت أن الرئيسين استعرضا الجهود الدبلوماسية الجارية، سواء على مسار التهدئة ومنع تفاقم الصراع وتوسيع دائرته، أو على المسار الإنساني الذي تقوم فيه مصر بجهود مكثفة، لتنسيق وتسهيل المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة.
وفي نشاط رئاسي ثان، أفادت صحيفة (الأخبار) بأن الرئيس السيسي أكد حرص مصر المتبادل على تعزيز العلاقات الثنائية مع إريتريا، خاصةً فيما يتعلق بالتنسيق بشأن قضايا الأمن الإقليمي، فضلا عن ترسيخ التعاون والمشروعات المشتركة في شتى المجالات التنموية، وتنويع وتعزيز أطر التعاون بين البلدين.
وأضافت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس السيسي، عثمان صالح وزير الخارجية الإريترى، ويماني جبر آب مستشار الرئيس الإريتري للشئون السياسية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي إن الرئيس تسلم رسالة خطية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، تضمنت الإعراب عن تطلع إريتريا لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة.
وفي نشاط رئاسي آخر، أوردت صحيفة (الجمهورية) أن الرئيس السيسي اجتمع مع اللواء أحمد العزازى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي إن الاجتماع تضمن استعراض تطورات العمل الجاري في عدد من المشروعات القومية ومتابعة الإطار الزمني لتنفيذها والانتهاء من إنجازها.
أما صحيفة (الأهرام)، أبرزت أن وزير الخارجية سامح شكري بحث مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك تطورات التصعيد الحالي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وسبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لخفض هذا التصعيد وتحقيق التهدئة، باعتبارهما الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ التصعيد أبعاداً أوسع تزيد من تعقيد الموقف.
ونقلت الصحيفة التشديد على ضرورة الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي، العنيف والامتناع عن أي خطوات تصعيدية والتهديد بالهجوم البري وترويع الأبرياء، مؤكدا موقف مصر الرافض للدعوات الإسرائيلية المتكررة للمواطنين فى غزة للانتقال إلى جنوب القطاع، لما قد تنطوي عليه من مخاطر تعريض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لخطر البقاء دون مأوى، في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية.
فيما نقلت صحيفة (الجمهورية) تأكيد وزير الخارجية سامح شكري، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ضرورة الوقف الفوري للقصف وأية عمليات عسكرية برية في غـزة والنفاذ الآمن للمساعدات الإغاثية، والنأي عن تزايد التصعيد أو توسيع رقعته.
وذكرت الصحيفة أن شكري أكد كذلك - في اتصال مع نظيرته الأندونيسية ريتنو مارسودي - ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والقصف والعنف والنأي عن استهداف المدنيين الأبرياء وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية.
وعلى صعيد نشاط الحكومة، تابعت صحيفة (الأخبار) جولة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمحافظة بورسعيد؛ حيث تفقد وافتتح عددا من المشروعات، يرافقه هشام آمنة وزير التنمية المحلية، وعادل الغضبان محافظ بورسعيد، والمهندس عمرو عثمان نائب المحافظ.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء حرص على بدء الزيارة بديوان عام المحافظة، للتعرف على جوانب التطوير التي خضع لها، ثم شهد افتتاح المركز اللوجيستي للخدمات الاستيرادية للمنطقة الحرة التابع للجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة ببورسعيد، كما استمع رئيس الوزراء إلى شرح من محافظ بورسعيد، الذي أوضح أن التطوير يستهدف تقديم خدمة أسرع وأكثر تميزًا للمستثمرين ورواد المركز، حيث تم تطوير الدور الأول بمجمع المصالح الخاص بخدمة البطاقات الاستيرادية، والخدمات الاستيرادية، وسيارات المنطقة الحرة.
وأضافت أن مدبولي تفقد الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة بورسعيد، كما افتتح مبنى ديوان عام المحافظة المطور، الذي يحمل اسم «مبنى اللواء مصطفى كامل»، وتابع كذلك الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء ستاد النادي المصري البورسعيدي.
سياسيا، أوردت صحيفة (الأهرام) أن الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوي، أغلقت أمس، باب الترشح على منصب رئيس الجمهورية، ولم يشهد اليوم الأخير تقدم أي مرشح، ووصل عدد الذين تقدموا بأوراق ترشحهم في انتخابات الرئاسة إلى 4 مرشحين، هم: الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس «الحزب المصري الديمقراطي»، وعبدالسند يمامة رئيس حزب «الوفد»، وحازم عمر رئيس حزب «الشعب الجمهورى»، وستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات غدا القائمة المبدئية لأسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، وأعداد المزكين أو المؤيدين لكل منهم.
وأضافت الصحيفة أن لجنة تلقي طلبات الترشح، برئاسة المستشار أحمد بنداري رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، استقبلت الراغبين في الترشح على مدى عشرة أيام، بدءا من 5 أكتوبر حتى أمس، وهم المرشحون المكتملة أوراقهم وفقا للشروط التي حددها الدستور والقانون، والقرارات التنظيمية التي أصدرتها الهيئة.
عربيا، واصلت الصحف المصرية، رصد أعمال العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر لليوم الثامن على التوالي، حيث كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على القطاع، فيما أعلن تمسكه بإخلاء الشمال تمهيداً للاجتياح البري، كاشفاً عن فتح ممرات للنازحين من أهالي القطاع إلى الجنوب.
وذكرت صحيفة (الأهرام) أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أبلغ سكان غزة بأنه سوف يكون هناك ممر آمن من الهجوم، إذا سلكوا طريقين محددين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه بين الساعة العاشرة صباحا إلى الرابعة عصرا أمس السبت، مشيرة إلى أن خطوة جيش الاحتلال الإسرائيلي جاءت دون أن يعلن وقفا لإطلاق النار في هذه المرحلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن جهات طبية فلسطينية ذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب إخلاء عدة مستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع، في حين أعلنت إدارة مستشفى العودة الحكومي في شمال قطاع غزة تلقيها بلاغات رسمية بضرورة إخلاء كامل للمستشفى، بما في ذلك المصابون والمرضى.