كتب: مصطفي كامل*
توجد ورشة الحاج نبيل رجب في منطقة الناصرية، أمام زاوية أبو الليف، وقال لي: إن تلك المهنة تسمي " فن الكانيه " وهي من البامبو الطبيعي وكانت تلك الحرفة محصورة علي بعض الكراسي من خلال خياطة قاعدتها وبعد ذلك دخلت في الموبيليا، وغرف النوم، ولكن الشئ الأساسي بها هو كراسي الجلوس.
وهذه المهنة يتم تعلمها من الصغر، حتي يصبح الصانع فيها محترفا، لكنها هذه الأيام اختفت، بسبب الاهتمام بالناحية المادية والكسب السريع.
وينصح الحاج نبيل كل شيخ في هذه المهنة بتعليم واحدا - علي الأقل - من أولاده حتي لاتندثر تلك المهنة الجميلة.
ويوجد ستة مراحل لتلك المهنة وقد دخل البلاستيك في المهنة لعدم توافر المادة الخام الطبيعية وأيضا ليصبح أقل تكلفة علي الزبون وعلي الصانع، ومن الممكن إدخال ثلاث مراحل من غرز الكانية الطبيعي مع ثلاثة مراحل من البلاستيك.
والعمل في الغرز يكون عبارة عن فتلة مقلوبة أي تكون الحلية من الخارج، ويكون الوجه والعمل من الداخل والخيط الطبيعي له وجه يلمع والوجه الآخر مطفئ.
أما الوجهه الذي يلمع من الخارج فيسمي الفتلة المقلوبة، ويكون العمل في أي قطعة بالمقلوب، أي فتلة طويلة، وفتلة صغيرة، وجميع المراحل تتم من الغراء السريع.
والعمل يكون بـ "المسمار" أو "القمطة" ويكون شكله مثل النول القديم ويطلق علية نصف خرم.
وقد أٌدخلت بعض التطويرات علي تلك الحرفة وبعض الأشكال الجديدة مثل شكل الستارة وشكل قرص الشمس .
ويتم العمل في تخريم القطعة المطلوبة عن طريق البرجل ويكون له فتحتان من الأسنة وتسمي هذه المرحلة مرحلة البرجلة، ويتم تخريم القطعة الخام من الخشب عن طريق هذا البرجل وتكون متسلسلة حتي الوصول لأخر القطعة الخشبية المستخدمة، ويكون العدد بذلك متساويا.
وتوجد أنواع من التخريم مثل: التخريم الضيق أو الفرنساوي، ويكون ذلك ببرجل اضيق من البراجل الأخري، والبرجل يتم التحكم فيه عن طريق "المسطرة" بالمليمتر وكل خامة لها سعرها.
* موثق الحرف التراثية