- الفريق مميش يتفاوض مع أكبر شركة حاويات صينية للتواجد كمركز لوجيستى بشرق بورسعيد
- "الدولى للمدن التاريخية "يوافق على عودة طريق الحرير البحرى بين مصر والصين
- ندرس إنشاء جمعية مهمتها الحفاظ على تراث القنوات المصرية القديمة
- خبير إنجليزي حزين لتلوث ترعة "المحمودية" ويطالب بعودتها التاريخية
كتب: فتحى السايح
كشف المهندس مصصفى أبو حديد النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولى للمدن التاريخية المطلة على القنوات - ومقره ولاية "ينج فو "بالصين أن الاتحاد الدولى للمدن التاريخية المطلة على القنوات وافق لمصر على منحة صينية مجانية لإنشاء أكبر حديقة دولية مطلة على القناة السويس.
وأضاف أبو حديد فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن الفريق مهاب مميش رئيس هيية يتفاوض مع أكبر شركة حاويات صينية للاستثمار كمركز لوجيستى بشرق بورسعيد، منوها إلى أن الاتحاد الدولى للمدن التاريخية " يدرس عودة طريق الحرير البحرى بين مصر والصين.
وأوضح أبو حديد أن مصر تحتل المركز الثانى بين 47 دولة عالمية ممثلة بالاتحاد، وعلم مصر يتواجد مباشرة بعد العلم الصيني، لافتا هذا الاتحاد يعتنى بالتنمية والتعاون بين المدن المطلة على القنوات، مشيرا إلى أن الاتحاد يتكون من 47 دولة منها 200 مدينة مطلة على قنوات صنعتها وأنشأتها الدول، منوها أى دولة فى العالم تشترك بمدينتها المطلة على قناة فى هذا الاتحاد، وبشرط أن تطل على إحدى القنوات الدولية، التى أنشأتها الدول وبصنع الإنسان، ولا تكون قناة بفعل الطبيعة مثل نهر النيل، ولكن تكون مثل قناة السويس وقناة بنما، والمحمودية.
وواصل نائب رئيس الاتحاد الدولى للمدن التاريخية، موضحا أن فكرة إنشاء الاتحاد خرجت من ولاية "ينج فو" بالصين، حيث لديهم قناه يصل طولها 2000 كم، وتقطع هذه القناه جميع مدن الصين بالكامل، وتم حفرها على مدار عقود طويلة، وتستغل هذه القناه فى وسائل النقل، لأنه من أرخص وسائل النقل للبضائع.
وأضاف أبو حديد من أهداف الاتحاد الدولى للمدن المطلة على القنوات، فى الأساس العمل على إحياء طريق الحرير القديم، بين الدول التى تطل على القنوات، وأضاف أبو حديد خلال زيارته الأخيرة "هذا الأسبوع" لحضور مؤتمر الاتحاد بمدينة "ينج فو" الصينية، أنه فوجا بأن تلك القناة، رغم عدم اتساع مساحتها فى العرض، بسير قطار بحرى يسحب بضائع وسلع ويتم نقلها من مدينة لأخرى مجانا، كما يهتم الاتحاد الدولى بالمحافظة على البيئة بالقنوات وشواطئها من التلوث، كما انها تعمل على جذب استثمارات سياحية، ووفود سياحية، كما يهتم الاتحاد - أيضا - بإنشاء محطات للطاقة الجديدة والمتجددة على ضفاف القنوات.
ويضيف أبو حديد تحضر الموتمر السنوى للاتحاد بعض المؤسسات الدولية الكبرى الداعمة للمؤتمر، وجمعيته العمومية المكونة من 47 دولة، و200 مدينة، ويرأس مجلس إدارة الاتحاد رئيس حزب المدينة بصفته الرجل الأول فى المدينة بولاية "ينج فو الصينية"، ويوجد نائبان للاتحاد مصطفى أبو حديد “ مصر “ عن ميناء قناة السويس، ونائب اخر من أوروبا.
واشار نائب رئيس الاتحاد الى ان الاتحاد يحرص على تبادل الخبرات، والأفكار والمعلومات التى تتوافر للدول والمدن التاريخية المطلة على القنوات .
ولفت أبو حديد أن مجلس ادارة الاتحاد، يؤكد على أن مصر جزء أساسى من طريق الحرير الذى يربط البحيرات والقنوات بداية من الصين وحتى قناة السويس، أو من خلال الطريق البرى يصل إلى الإسكندرية، ثم البحر المتوسط، وصولا لدول أوروبا، ومن ناحية الصين، يمر الى أفغانستان، حتى يصل الى تركيا.
ويشير أبو حديد إلى أن الاتحاد يعمل على إحياء طريق الحرير البحرى، لافتا إلى أن الرئيس السيسى أبدى تأييده ودعمه لهذه المبادرة التى أطلقها اللرئيس الصيني.
مشيرا إلى أنه يقام على هامش الموتمر عدة معارض اقتصادية وفنية، من زيادة التبادل الاقتصادى والتجارى والثقافى، ونحاول فى مصر ، تطوير علاقات الصداقة إلى علاقات تجارية، منوها إلى أنه دعا وفد صينى لزيارة القناة والمدن المصرية، وخلال زيارة الوفد الصيني لمدن القناة، تم الاتفاق على عدد من المشروعات الاستثمارية الصينية بمدن القناه، مشيرا إلى أن أحد المشروعات المهمة بمدينة الإسماعيلية، إقامة حديقة صينية دولية كبرى بمدينة الاسماعيلية، تطل على شريط القناة، ووافق مجلس الاتحاد الدولى للمدن التاريخية فورا على إقامتها، بناء على طلب مصر، واشترط الاتحاد ضرورة تحديد المكان ومساحته.
ونوه نائب رئيس الاتحاد العالمى، أن مصر طلبت من مجلس إدارةً الاتحاد أن تكون الحديقة بمنحة صينية مجانيه، وبالفعل تمت الموافقة فى حضور رئيس حزب الولاية بصفته اعلى سلطة فى الولاية داخل مجلس النواب، وهو أعلى من محافظ الولاية.
وتعتبر الحديقة رمز وعنوان للصداقة المصرية الصينية.
وأوضح أبو حديد -حتى الآن- لم تحدد الصين التكلفة الفعلية لإقامة الحديقة الدولية التى تطل على قناة السويس، وإنما سيقوموا بإنشائها بكافة تفاصيلها.
منوها الى ان الوفد تقابل مع الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، والذى بدورة طالب بالتفاوض مع الشركة الصينية بضرورة وجود مركز لوجيستي لأكبر شركة حاويات صينية، بشرق بورسعيد.
وأضاف أبو حديد الدول المشاركة فى الاتحاد الدولى المدن المطلة على القنوات (أمريكا، فرنسا، إنجلترا، وكندا، بلجيكا)، موضحا أن التعاون يتم بين جميع الدول ومدنها المتشابه التى تطل على قنوات أقامتها هذه الدول.
وأشار نائب الاتحاد الدولى للمدن التاريخية يتم - أيضا - أنه يتم بشكل دائم تبادل الخبرات بين الدول ومدنها، مثال ذلك قناة بنما، وقنوات صغيرة أقامتها دول فرنسا وبلجيكا، تستفيد باقى الدول المشاركة بالاتحاد من خبراتها، ومنها على سبيل المثال قناة صغيرة بفرنسا، أقامت مشروع مميز، ويدخل من هذا المشروع دخل كبير لانه مشروع سياحى، وقام مندوب القناة بتوضيح ما تم بالمشروع لاعضاء الاتحاد، بان المشروع عبارة عن جذب السياح من أنحاء العالم، بشرط ان تكون الإقامة بدون وسائل اتصالات، اى بدون تليفونات محمولة، وبدون أى وسائل التواصل للميديا، وغذاوهم من الطبيعة اى تكون إقامتهم من الطبيعة بدون اى ضجيج، ويعيش السياح أوقاتهم فى راحة تامة واستجمام، مما يجعل هذه المدينة المطلة على اصغر قناة فى فرنسا تحقق دخل كبير جدا من هذا النوع من السياحة، الى جانب مثال اخر، لإحدى القرى الصغيرة، بدأت تنفذ مشروع سياحى اخر للسياح، وتخصص هذه القرية مزارات للسياح لزيارة "الاهوسة والسدود القديمة " والتى تم أنشأها والمطلة على القنوات، فهذا النوع من المشروعات السياحية تجذب وتنعش السياحة بجميع المدن المطلة على القنوات، وتؤدى لدخول مبالغ ضخمة للدولة.
وأضاف من ضمن الأشياء التى استفاد منها أعضاء الاتحاد من 47 دولة بالعالم، حينما قام أحد الخبراء الإنجليز، مسؤول احد القنوات بإنجلترا، بالحديث معى وبمعاتبتى بشدة، موضحا ومندهشا لما تم من اعمال تلوث وإساءة بألغة لترعة المحمودية، وأوضح الخبير الإنجليزي أنه حزين لما تم بالمحمودية من أعمال مسيئة، منوها إلى أنه جاء لمصر وشاهد عن قرب ترعة المحمودية، ودرس وضعها
وأضاف أبو حديد هذا يدل على ان خبراء العالم يهتمون بتراث قنوات مصر التاريخي.
وأشار نائب رئيس الاتحاد الدولى للدول المطلة، على القنوات، أنه يدرس إنشاء جمعية مهمتها الحفاظ على تراث القنوات المصرية القديمة، بهدف على تطوير وتحدث القنوات المصرية، فى كافة المحافظات وإقامة مشروعات سياحية مطلة عليها، لتدر على الاقتصاد وخزانة الدولة أموال طائلة.
وقال أبو حديد إن الاتحاد الدولى للمدن التاريخية قدم دعوة لأساتذة وخبراء جامعة قناة السويس، لرغبتهم فى مشاركة الحضور باللقاءات والمؤتمرات التى تقيمها المدينة الصينية، والاتحاد الدولى للمدن التاريخية المطلة على القنوات.
وحتى يتم التعاون بين الأساتذة والأكاديميين بين مصر وجامعاتها والاتحاد.