كتب: على طه
أصدر محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان -اليوم الثلاثاء- قرارا بإغلاق شاطيء "النخيل" بحي العجمي.
وجاء فى حيثيات قرار المحافظ أن الشاطىء يمثل خطورة بالغة على المواطنين.
وكلف المحافظ الإدارة المركزية للسياحة والمصايف والمسئولين فى حي العجمي ورئيس جمعة النخيل, باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لغلق الشاطئ ومنع استخدامه من قبل المواطنين، ومنع السباحة فيه، واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع المواطنين من دخول الشاطئ، وذلك حفاظا على أرواحهم وحمايتهم نظرا لكثرة حالات الغرق بهذا الشاطئ.
ليست هذه هى الشكوى الوحيدة التى تخص الساحل الشمالى، فقد ورد لـ "دار المعارف العديد من الشكاوى ومنها ما هو آت:
وردت رسالة من القارىء محمد عامر لـ"دار المعارف" جاء فيها " شهد الساحل الشمالي ظاهرة غريبة، حيث تحول إلى منطقة طاردة للسكان، فرغم ما تنتظره معظم العائلات لقدوم صيف ساخن كأيامنا هذا العام حتى تهاجر إلى مناطق أقل سخونة فى جو الصيف، وتفرغ شحنتها من عناء عام طويل من الشقاء والعناء، فقد ارتفعت أيضا ايجارات المساكن بالقرى السياحية بشكل مفزع ومبالغ فيه ."
وأضاف عامر: "ومما زاد الطين بلة تصاعد ظاهرة انقطاع المياه العذبة عن معظم القرى السياحية التى تحتل الساحل الشمالى، حيث تنقطع المياه بشكل يكاد يكون شبه دائم؛ مما هدد معظم هذه القرى، وعددها حوالى ٧٥ قرية من منطقة الكيلو ٣٢ إلى الكيلو ٩٦ طريق الإسكندرية / مطروح، كما توجد ٤٦ قرية من مارينا العلمين وحتى الكيلو ٢١٤ مطروح، الأمر الذي ينذر بالتوقف عن أداء مهمتها فى توفير مظاهر الحياة الطبيعية للأهالى، وكذلك قد يؤدى ذلك إلى تهديد بعض أدوات السياحة الداخلية على سواحلنا.".
وأضاف القارىء أن معظم أهالى المنطقة إلى تركيب خزانات مياه فوق أسطح المبانى وتركيب مواتير مياه على شبكات الإمداد بالمياه مما زاد وأرهق الشبكة بطاقة سحب المياه فوق قدرتها المعتادة.
وأكد عامر أنه تنامت فى الفترة الأخيرة - فى العديد من القرى - الدعوة إلى تركيب محطات تحلية لمياه البحر مما قد يزيد من تزايد المشكلة، وارتفاع مصروفات الصيانة مما يثقل كاهل ساكنى القرى ويحملهم أعباء مادية إضافية. وكل ذلك لتوفير مظاهر الحياة الطبيعيه لهم."
وفى نفس السياق جاء فى رسالة لقارىء أخر أن مشكلة المياه فى الساحل الشمالى تتعارض مع ما تقوم به أجهزة الدولة من جهد لتنمية هذا المكان، وتتعارض مع بناء مدن جديدة ومشروعات تنموية مما يؤدى لإرهاق ساكنى هذه القرى و لجوء معظمهم إلى الهجرة العكسية إلى القاهرة نظرا لندرة المياه العذبة كما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض فى حمامات السباحة بالقرى السياحية ."
وأضاف القارىء إلى ما سبق القول إن "إهمال العديد من القرى وعدم العناية بخزانات المياه الأرضية أو العلوية التى تحتفظ بكمية مياه معقولة تستطيع إمداد الوحدات السكنية بالقرى بكمية مياه تغطى فترة انقطاع أو ضعف الإمداد بالمياه فى فترات الذروة من اليوم." مؤكدا أن العديد من قاطنى الوحدات بهذه القرى قد شرعوا فى الهجرة من الساحل الشمالى إلى القاهرة أو إلى أي مكان آخر بعد أن أفسد عليهم من يعنيه الأمر وأصحاب الحل والعقد التمتع بصيف هادىء مريح يسترد فيه البشر عافيتهم لاستكمال باقى شهور العام بنشاط وعافية.
وقبل أن نغادر نشير أنه فيما يخص الخبر الأول أن محافظ الأسكندرية أكد على أنه تم التنسيق مع وزارة الري لإرسال لجنة عاجلة من الهيئة العامة لحماية الشواطئ لمعاينة الشاطئ و الحواجز الخرسانية , و إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين ، ومنع تكرار حالات الغرق بالشاطئ
وسؤالنا لسيادة المحافظ: وماذا عن باقى مشاكل الساحل الشمالى ؟!