كتب : عبدالرحمن صقر
علمت «دار المعارف» من مصادر مقربة من الجماعة الإسلامية خارج البلاد، أنه تم تكليف القيادي الموالي لجماعة الإخوان عاصم عبد الماجد، بتكثيف الهجوم ضد ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وشيطنة أعضاء حزب «النور»، الذراع السياسية للدعوة، للطعن في مصداقية كل منهما أمام أنصاره من أبناء ما يسمى بـ«الحركة الإسلامية» داخل مصر وخارجها، بسبب موقف «برهامي» وجماعته المؤيد للدولة المصرية.
وكشفت المصادر أن الاتفاق على تكثيف الهجوم جاء بعد اجتماع ثلاثي ضم كلًا من «عاصم عبدالماجد (عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية)، والداعية السلفي محمد عبدالمقصود، والقيادى بالجماعة الإسلامية محمد الصغير (هاربين خارج البلاد).
وأضافت المصادر أن هذا اللقاء سبقه لقاء آخر مطلع العام الحالى 2018، فى إحدى مقرات قنوات الإخوان الفضائية بتركيا، جمع بين عبدالمقصود، والقيادى الإخوانى البارز عصام تليمة، والصغير؛ قاموا خلاله بتقييم أوضاعهم الحالية في تركيا وقطر، وأفعال بعض المحسوبين على الإسلامويين فى الخارج، وخرجوا منه بالتوصيات ذاتها التي أكدها الاجتماع الثلاثي الأخير .
وعن أسباب اختيار «عبد الماجد» لهذه المهمة، أكدت المصادر أن سبب هذا الاختيار هو توافر عدد من المقومات، من بينها أن «عبد الماجد» يجيد الهجوم والاتهامات السريعة وتكفير المخالف له.
وبينت المصادر أنه تم تكليف «الصغير» بإبلاغ «عبد الماجد» بمهمته، باعتبارهما أبناء جماعة واحدة، إلا أن «الصغير» رفض إبلاغه تخوفًا من رد الفعل الانفعالي المتوقع لـ«عبد الماجد» من «الإخوان» وهجومه عليهم، بسبب أفعال حمزة زوبع، المتحدث الإعلامى لحزب «الحرية والعدالة» المنحل، الذي سبق له أن هاجم قيادات الجماعة الإسلامية أكثر من مرة عبر قنوات «الإخوان» في تركيا.
لذا تم تكليف التكفيري الهارب محمد عبد المقصود بإبلاغ عبد الماجد، خاصة أن المكلف بالمهمة تربطه علاقة طيبة وقوية بـ«عبد الماجد» منذ تواجدهما في اعتصام ميدان «رابعة العدوية» 2013، مما ساهم في إنجاح المهمة -حسب المصادر.
واستغل «عبد الماجد» تصريحات «ياسر برهامى» ضد جماعة الإخوان والإسلامويين الهاربين فى الخارج، وإعلان حزب «النور» دعمه للرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة ثانية، للبدء في تنفيذ مهمته.
وعقب هذه الحروب المشتعله بين الحركات الإسلاموية، إغلق الهارب الإرهابي عاصم عبدالماجد صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي، في ظروف غامضة بعد طرد قطر لهم منذ شهر رمضان منتصف العام الجاري.
يذكر أن الهجوم على حزب النور والدعوة السلفية، بدأ بعد سقوط حكم الإخوان، واستمر حتى الآن، إلا أن أواخر العام 2016 تحول الهجوم لحملة ممنهجة أو تبدو كذلك.
وأوضح الارهابي «عبدالماجد» أن يريد الإهتمام بالشأن العربي والإسلامي، وترك الشأن الداخلي المصري، وعقب هذا الكلام قام بإغلق جميع حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي.