وكالات
اختتم ممثلو أربعة عشر بلدا عربيا في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال أول مؤتمر وزاري عربي للقيادات العربية في مجال التعليم التقني والفني.
وأصدر المشاركون - في ختام مؤتمرهم الذي ناقش عروضا تتعلق بتطوير التعليم الفني والمهني باعتباره أولوية من أولويات العمل العربي المشترك - توصيات أطلقوا عليها إعلان نواكشوط حول التعليم الفني والمهني في الوطن العربي" تضمنت الالتزام بالمبادئ والتوجّهات الأساسية التالية، وقرروا تنظيم مؤتمرهم الثاني العام المقبل في تونس .
وأكد وزير التشغيل والتقنيات الجديدة الموريتاني مختار ملل إن المؤتمر مكن من تدارس واقع التعليم الفني والمهني بالدول العربية والتجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم الفني والمهني ، ونقاش ورقة تتعلق باقتراح رؤية لتطوير التعليم الفني والمهني في الوطن العربي".
وقال "إن التوصيات البناءة والنتائج القيمة التي تم التوصل إليها ستساهم في بناء جهاز عربي مندمج للتعليم الفني والمهني، على مستوى تطلعات القادة والشعوب ، يكون قادرا على تحقيق الأهداف السامية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية ".
وأكد ممثل المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد عبد الخالق مدبولي أهمية النتائج التي توصل إليها المؤتمر، مؤكدا أنها ستشكل لبنة تنضاف للعمل العربي في مجال التعليم التقني والمهني.
وجاءت التوصيات كالتالي :
أولا: التعليم الفني والمهني كأداة ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
ثانيا: التعليم الفني والمهني الراقي والمتطور يحد من اعتماد الدول العربية على العمالة الوافدة، ومن نزيف العقول والكفاءات العربية وهجرتها.
ثالثا: التعليم الفني والمهني نمط أساسي من أنماط التعليم، يضمن تنمية المهارات والمعارف، وتزويد سوق العمل بكفاءات وطنية ذات جودة عالية.
رابعا: التعليم الفني والمهني الذي نطمح إلى بناءه هو الذي يركز على تنمية المهارات، ويشجع على الإبداع والابتكار، ويؤدي إلى بناء الإنسان وخلق المواطن المنتج الذي يساهم في بناء وتنمية المجتمع العربي.
خامسا : النهوض بالتعليم الفني والمهني وربطه بالتنمية الشاملة هو مشروع وطني يستوجب مشاركة شاملة من كل الأطراف في المجتمع، ويتطلب مساهمة فاعلة من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في رسم السياسات والتمويل والحوكمة.
سادسا : التعليم الفني والمهني هو أولوية من أولويات العمل العربي المشترك، ومجالا حيويا من مجالاته، يستوجب النهوض به وتطويره، لمستوى مناسب من التنسيق والتكامل بين الدول العربية في جميع جوانبه.
سابعا: المؤتمر العربي للوزراء والقيادات المسؤولة عن التعليم الفني والمهني هو أداة مهمة من أدوات التنسيق العربية تستدعى المصلحة العربية المشتركة انعقاده بصفة دورية.
وأكد الإعلان العزم على استمرار التنسيق والتشاور حول قضايا الارتقاء بالتعليم الفني والمهني في الوطن العربي وتعزيز مكانته في المجتمعات العربية، وضمان مساهمته في تحقيق الأهداف التنموية للدول العربية.