قالت هبة القدسي، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن: "ماخلصت إليه زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لسبعة عواصم عربية نهايتها كانت في القاهرة قبل أن تنتهي في تل أبيب أن واشنطن مستمرة في دعمها الصارم لاسرائيل بكل ماتعنيه الكلمة.
وبينت خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم " برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON أن السياسة الأمريكية يبدو أنها تسير نحو الدعم الصارم والكامل لاسرائيل والدفاع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تحاول شيطنة "حماس" ودعشنتها ومحاولة ربطها بما إرتكبته جماعة داعش من عمليات إرهابية دولية، وفصلها عن نضال الشعب الفلسطيني، وإلصاق كافة تهم داعش دوليا بحركة حمس.
وأكدت أنه رغم الحديث عن حماية المدنيين في غزة، لكن في نفس الوقت صمت الإدارة الأمريكية عن تشجيع سكان شمال القطاع للهجرة إلى جنوب القطاع هو دعم صارم لاسرائيل دون حديث عن تهدئة الصراع أو طاولة مفاوضات"، مشيرة إلى أن فتح الممرات الإنسانية في مقابل فتح معبر رفح لتمرير الأجانب والرعايا الأمريكين، ومزدوجي الجنسية وترحيلهم من مطار القاهرة للوجهه التي يديرونها.
وحول سيناريوهات الغزو البري، قالت القدسي: أنه من المتوقع أن يبدا قريباً، حيث أنه خلال المكالمات الهاتفية الخمسة التي عقدها الرئيس بايدن مع رئيس وزراء إسرائيل كان هناك إصرار على إجتياح بري لقطاع غزة بالاخص شمال القطاع".
ولفتت إلى أن الرأي العام الأمريكي يشعر بالتعاطف الكبير مع ضحايا الشعب الفلسطيني، حيث شهدت عدد من المدن مظاهرات حاشدة في عدة مدن وولايات أمريكية يتعاطف مع ضحايا فلسطين وسياسة التجويع الممارسة ضد الشعب الفلسطيني، وفي الجهة الأخرى هناك معادلة حزبية وسياسية مسيطرة على الأروقة الأمريكية، حيث هناك تجاذاب بين الجمهورين والديموقراطين، حول من يدعم إسرائيل أكثر ضمن سباق انتخابي متجاهل للضحايا.