الأمهات والسيوي والزغلول أفضل أنواعه.. البلح المصري يستعد للحصاد

مع قرب موسم حصاد البلح مع انتهاء العام، كان لعدسات «أكتوبر»، جولة فى إحدى مزارع النخيل الموجودة بقرية المرازيق، حيث يجتمع الشباب ممن يطلق عليه «طالع النخل»، منذ الصباح الباكر لجمع البلح من أشجار النخيل بشكل غاية فى النظام والترتيب لتنطلق كميات منه إلى السوق المحلي، وكميات أخرى إلى شركات التمر وأخرى للتصدير.

وهنا يقول إسلام كفافى، أحد أصحاب مزارع النخيل: يعتبر هذا الموسم أحد المواسم المبشرة للغاية؛ لأننا حصلنا على محصول وفير وسليم دون أي إصابات، وبالتالي استطعنا بيعه بأفضل الأسعار، مشيرا إلى أن بعض المزارع باعت المحصول، وهو مازال على النخل، وهي إشارة جيدة إلى جودة البلح بنسبة كبيرة.

وتابع أحيانا تفضل بعض الشركات شراء البلح على النخل؛ لأنها فى هذه الحالة تتولي رعايته أثناء النمو وتعطي المزارع شكائر للحفاظ على البلح، وهو على النخل من الأتربة، ومن الحشرات، وبالتالي فالأمر يعتبر مفيدا للطرفين؛ لأن المزارع يضمن بيع محصوله وضمان نموه بطريقة سليمة، وتوفير مستلزمات العناية بالمحصول مجانا من جانب الشركات، بالإضافة إلى ضمان الشركات الحصول على بلح جيد وتحت إشرافهم.

وتابع أن المزارع تعمل على الأنواع المحلية بصورة أكبر مثل الأمهات والسيوي والزغلول والحياني، وهي تعتبر من الأنواع الجيدة، والتي تلقي قبولا كبيرا فى السوق المحلي. أما الأنواع الأخرى مثل المجدول، وغيرها فهي مخصصة للتصدير، وتقوم الدولة بزراعته فى مزرعة النخيل الموجودة بتوشكي، خاصة أن زراعتها مكلفة بعض الشيء.

وأكد أن أسعار البلح تتراوح بين 10 جنيهات إلى 20 جنيها حسب جودة ونوع البلح، مشيرا إلى أن الإقبال على شراء المحصول كبير، نظرا لفائدته الكبيرة، والتي يدركها المصريون جيدا بالإضافة إلى إمكانية تخزين كميات من الأمهات مع اقتراب شهر رمضان.

وتابع أن زراعة النخيل تعتبر من الزراعات المربحة والجيدة والقليلة الخطورة إذا توافرت عوامل النمو الجيدة، وعوامل النظافة ومراعاة المزارع للنخيل، والحفاظ عليه من الأمراض مشيرا إلى أن الأمر، لا يقتصر على جمع المحصول فقط، وإنما يتم فرزه وجمعه، وهناك أنواع أخرى من البلح نقوم بتجفيفه.

وأضاف أنه لابد أن أؤكد للمبتدئين فى زراعة النخيل، أن هناك شتلات موجودة بمركز البحوث الزراعية أو فى كلية الزراعة؛ لأن أحيانا الشتلات الموجودة فى السوق تكون غير جيدة، وعند الطرح تعطي إنتاجا غير جيد، هذا بالإضافة إلى أن بعض البائعين يقومون ببيع نخل سيوي وعند الإنتاج يعطي أنواعا أخرى؛ لذلك من الأفضل فى البداية الشراء من مصادر موثوقة.

وعن ارتفاع أسعار البلح المحلي عن السنوات السابقة أشار إلى أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج ساهمت فى رفع سعر البلح، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار يومية العمالة، والتي أصبحت قليلة للغاية، وعند توفرهم يبالغون فى أسعار اليومية، هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النقل من المزرعة إلى الأسواق أو الشركات، فالأمر لم يعد سهلا كما كان فى السابق.