قال أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية، إيهاب عبد العال إن السياحة الثقافية من أهم عوامل جذب السائحين من مختلف الجنسيات وأكثرهم دخل للسياحة، حيث يعد الدخل اليومي ل سائح السياحة الثقافية فى مصر ١٨٠ دولارا، مقابل دخل سائح السياحة الشاطئية لا يتعدى ٥٧ دولارا فى اليوم، كما تعد أهم مصادر الدخل القومي، بما توفره من عائد كبير سنويًا، موضحًا أن السياحة الثقافية تعتمد بالأساس على ال سائح عالي الإنفاق الذي يأتي خصيصًا لمصر للتعرف على حضارتنا العريقة.
وأضاف: لابد أن نقوم بتوسيع المطارات لتستوعب زيادة عدد الطائرات التي تستهدف محافظتي الأقصر وأسوان، وهو ما يطالب به وكلاء السفر بالخارج، وكذلك الشركات المصرية التي تعمل على تنظيم السياحة الثقافية وتستقبل سائحين من جميع العالم منهم ١٥ شركة مصرية تقوم بتنظيم الرحلات الثقافية من بداية استقطاب ال سائح خارجيا وحجز مقاعد بالطيران العارض إلى وصوله ببرنامجه إلى مصر.
وعن الوكلاء الأجانب الذين يقومون بالعمل على السوق المصري أوضح عبد العال أن هناك ٤ وكلاء يعملون على السوق البرتغالي وأمريكا اللاتينية،
و٢ وكلاء على السوق الألماني، و٢ على السوق الأمريكي والإنجليزي وواحد على السوق الكوري.
وذكر أن هناك عدة معوقات أمام زيادة تعظيم دخل السياحة الثقافية فى مصر بداية بضرورة تطوير محافظتي الأقصر وأسوان، وزيادة أعداد الغرف الفندقية، حيث يعد الأعداد الحالية لعدم تناسبها مع زيادة الطلب الحالي، وهناك ما بين ١٤٥ إلى ١٥٥ فندقا تعمل الآن، وتوقف ١٣٨ فندق بسبب التعثرات المالية، حيث إن مبادرات الإحلال والتجديد التي أطلقها البنك المركزي ضمن عدد من المبادرات التي كانت تهدف إلى دعم القطاع لم يستفد بها العدد الكافى من المستثمرين المتعثرين. كما أن هناك تخبطا نقع فيه بسبب عدم تطبيق الشباك الموحد، والذي من المقرر تطبيقه أول مارس.
ولفت إلى أن نسبة إشغالات الفنادق بالأقصر وأسوان هذا الموسم شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال شهري يناير وفبراير، موضحًا أنه فى هذا الموسم سيتم تطبيق الحد الأدنى للغرف الفندقية، الذي يصل إلى 50 دولارًا للفرد فى الليلة الواحدة. كما أنه سيتم تنظيم رحلات للسائحين يوميًا إلى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والأقصر وأسوان.
وطالب بضرورة الاهتمام ب السياحة الثقافية والترويج لها عن طريق المعارض والبورصات الدولية بالخارج، موضحًا أن الزيارات للأهرامات فى الجيزة، والقاهرة التاريخية، والأقصر وأسوان، تجعلنا نهتم بهذا النوع من السياحة، مشيرًا إلى ضرورة عمل دعاية ترويجية للمناطق الأثرية بمختلف المحافظات، لأن مصر دون غيرها من الدول تتميز بالسياحة الثقافية،
وقال رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر محمد عثمان: السياحة الثقافية أهم مصادر جذب السائحين، وتمتاز مصر بهذا النوع من السياحة، حيث يوجد بها آثار فرعونية وإسلامية وقبطية، لذلك فالمستقبل القادم للسياحة الثقافية، مطالبًا بزيادة عدد المنشآت السياحية التي تتحمل العدد المتزايد من المقبلين على السياحة الثقافية، فضلًا عن ضرورة توفير وسائل انتقال جيدة للمناطق الأثرية.
وأضاف: محافظة الأقصر تضم ثلث آثار العالم، والإقبال على زيارة المناطق الأثرية بها فى تزايد مستمر، والموسم الحالي يشهد رواجًا كبيرًا، حيث بدأ السائحون من دول إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا ورومانيا وأمريكا يتوافدون على الأقصر للاستمتاع بآثارها ومعابدها، ويتوقع أن تسجِّل نسبة الإشغالات فى الفنادق خلال الموسم الحالي 90% مقارنة بـ10% فقط خلال المواسم السابقة، لافتًا إلى أنه بسبب التوافد الكبير من قبل السائحين على الأقصر تم مد فترة عمل الطيران «الشارتر» الإسباني حتى نهاية فبراير.
وأشار إلى أن السوق الإسبانية فى مقدمة الأسواق الأجنبية فى أعداد السائحين الوافدين إلى السياحة الثقافية بمصر بمعدل يصل لنحو 10 طائرات أسبوعيًا، تليها أسواق إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا، إضافة إلى دول أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية .